الانتخابات المقبلة دليل قاطع على وجه البحرين الحضاري المنفتحمركز إعلامي وبطاقات للصحافيين قبل انطلاق الانتخابات بأيامكتب - حسن الستري:أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، أن الوزارة تسعى لتوفير أعلى معدلات الشفافية حول الانتخابات، وإطلاق استراتيجية إعلامية لرفع الوعي بأهميتها، مشيرة إلى أن الاستحقاق الانتخابي يعني أن الحوار الوطني وصل مرحلته الأخيرة، وتطبيق القواسم المشتركة المتأتية عن الحوار تكون تحت قبة البرلمان.واعتبرت سميرة رجب في مؤتمر صحافي أمس، الانتخابات المقبلة دليلاً قاطعاً على وجه البحرين الحضاري المنفتح، لافتة إلى أن الاستحقاق الانتخابي يعني أن الحوار الوطني وصل مرحلته الأخيرة.وقالت إن الوزارة تؤدي دورها الوطني عبر حزمة برامج ومشروعات في أجهز الإعلام الرسمية على اختلافها، بغية بث الوعي المجتمعي بأهمية العملية الانتخابية في تعزيز مسار الإصلاح السياسي ودعم الديمقراطية في البحرين.وأضافت أن الوزارة تؤدي دورها في تسهيل وصول المعلومات والأخبار عبر مختلف وسائل الإعلام الرسمية، ورفع الوعي الديمقراطي والانتخابي لدى المواطن، وتدريب الصحافيين والإعلاميين، ورفع وعي الناخب والمترشح بحقوقه وواجباته، وتسهيل خريطة الانتخابات أمامهم، وتوفير أعلى معدلات الشفافية حول الانتخابات أمام المجتمع المحلي والدولي.وحذرت رجب من معلومات خاطئة وشائعات مغلوطة ومغرضة تروج عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الداخل والخارج، وتهدف لضرب مكونات المجتمع.وأكدت أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى يتقدم بثبات، معتبرة الانتخابات المقبلة دليلاً قاطعاً على الوجه الحضاري والمنفتح للبحرين، وانخراطها في عملية ديمقراطية لا تشوبها شائبة.وبخصوص الحوار واللقاءات مع المعارضة، قالت رجب «نحن مقبلون على الانتخابات وعلى مرحلة جديدة في المسيرة الديمقراطية، ويبقى الشعب سيد قراره وحامي المؤسسات، وهناك قواسم مشتركة أجمع عليها المتحاورون وتنفذ عبر المؤسسات الدستورية وتحت قبة البرلمان، وهذه إشارة واضحة إلى أن الحوار المعني وصل مرحلته الأخيرة قبل بدء الانتخابات، ونبدأ مرحلة جديدة مع فصل تشريعي جديد، والحوار وسيلتنا وسلوكنا للوصول لأهدافنا الرئيسة في التطور والتنمية وتماسك الوحدة الوطنية».وأكدت أن البحرينيين دخلوا في مراحل مختلفة من الحوار، وخرجوا بما أعلن عنه سمو ولي العهد في رسالة من خمسة نقاط، بعد تنفيذ 291 مرئية من حوار التوافق الوطني في 2011، بينها 12 مرئية تخص التعديلات الدستورية، منحت بموجبها صلاحيات كاملة لمجلس النواب، لافتة إلى أن تعديلات الدوائر الانتخابية قامت على أسس عادلة ومعايير دولية، وأن الشعب البحريني متحمس لمرحلة جديدة في الانتخابات والتقدم للأمام.وأوضحت أن الانتخابات المقبلة لا تحتاج لرقابة دولية، مضيفة «بعد 3 انتخابات تشريعية نزيهة بشهادة الجميع وتحت رقابة مؤسسات المجتمع المدني البحرينية، لسنا بحاجة لرقابة خارجية، وهذه معايير دولية معترف بها، وبالنسبة للمؤسسات الداخلية، هناك المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لها دور في الرقابة، وجمعيات أخرى مارست هذا الدور خلال الانتخابات الماضية، وجميع الأطراف المحلية المعنية مدعوين للمشاركة في الرقابة على الانتخابات».وفيما يتعلق بالتأويلات الطائفية لإلغاء المحافظة الوسطى، قالت رجب «تفسير الأمور باستمرار برؤية طائفية أمر خطير، ونحن نرجع لما ذكره وزير العدل، إذ شرح كل الأسباب القانونية وراء هذه التعديلات، ووضع المعايير الرئيسة والدولية المتبعة في تعديل الدوائر».وأعلنت الوزيرة عن مؤتمرات صحافية بشأن الانتخابات بدأت الأسبوع الماضي وتنظم تباعاً، لافتة إلى أن مكتب المتحدث الرسمي ينظم مؤتمرات صحافية أيضاً.وكشفت رجب عن إطلاق مركز إعلامي قبيل الانتخابات بأيام، وتوزيع بطاقات للصحافيين لتغطية الانتخابات، داعية الإعلاميين والصحافيين للاطلاع على الانتخابات بشكل مباشر.وحثت الصحافيين والإعلاميين لأداء دورهم في بث الوعي المجتمعي بأهمية الانتخابات في تعزيز العملية الديمقراطية، ومد المجتمع بالمعلومات الصحيحة، والالتزام بأخلاقيات المهنة في تغطية الانتخابات.وأوضحت أن الصحافي لا يمكن أن يكون محايداً 100%، مستدركة «لكننا لا نختلف حول حب الوطن، والمساهمة في إنجاح مراحل مهمة من تاريخه مثل الانتخابات».وكشفت رجب عن تطورات جديدة في الاستراتيجية الكاملة لتطوير الإعلام، مشيرة إلى أن تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية في البحرين يبدأ مطلع أكتوبر الحالي، عبر مشهد إعلامي مختلف وشاشة مختلفة، بعد أن عملت الوزارة على التطويرات الإعلامية الكبرى داخل التلفزيون، على أن تكون الانطلاقة الأشمل بداية يناير.وبخصوص الفيلم المصور الذي عرضته جماعة إرهابية تنتمي لـ»داعش»، أكدت رجب على ما قاله وزير الخارجية عبر مختلف وسائل الإعلام، في أن انتشار تنظيم داعش في السنوات الأخيرة أصبح مدعاة قلق بالغ إقليمياً ودولياً، وتشديده على أن الهدف الرئيس القضاء الكامل على المجموعات الإرهابية، وأن الإرهاب بجميع تنظيماته وإيديولوجياته بما فيهم حزب الله، يتطلب عملاً تنظيمياً مشتركاً يرتكز على 3 أسس رئيسة، تشمل العمل العسكري والمالي والأيديولوجي.وقدرت أعداد البحرينيين المنتسبين لـ»داعش» بـ100 شخص بحسب تصريح وزير الخارجية، ممن غرر بهم وانتسبوا لهذه التنظيمات، وقالت «خلال السنوات الماضية غرر بالكثير من شبابنا، وخرجوا لتلقي التدريبات العسكرية في معسكرات حزب الله، وأصبحوا خلايا خطيرة تمارس الإرهاب في البحرين».وأضافت رجب «هناك خطر إرهابي على المنطقة من مختلف التوجهات جعل من الدين ستاراً»، متسائلة «كيف يمكن منع هذا التيار الجارف الذي يهدد مستقبل جيل بحاجة للرعاية ويبحث عن التنمية؟».وأكدت أن المرحلة الأولى من المواجهة تبدأ على المستوى الداخلي، عبر وضع استراتيجية، تشمل تطوير مختلف الوسائل المعنية لرفع الوعي والمعرفة، بحيث يستطيع الشاب أن يكون سداً منيعاً أمام الإغراءات الخطيرة.وفيما يتعلق بإسكان الصحافيين، قالت رجب «مازلنا نتابع المسألة مع وزير الإسكان، ونحن بصدد تحديد موقع المشرع والإعلان عنه بمجرد الانتهاء من الإجراءات».وبشأن آخر نتائج التحقيق في حريق غرفة الأخبار، أضافت «الغرفة احترقت ونحن نعمل لتجهيزها مقراً لقناة البحرين الثانية، ضمن استراتيجية تطوير التلفزيون والظهور بقنوات جديدة خلال النصف الأول من العام المقبل».ودعت إلى توجيه السؤال حول آخر النتائج للجنة التحقيق البرلمانية، وقالت «لجان التحقيق تلغى مع انتهاء الفصل التشريعي، ووجهت اللجنة للوزارة بعض الأسئلة يوم 26 مايو الماضي ورددنا عليها بغضون 4 أيام فقط».وذكرت رجب أن موازنة وزارة الإعلام أمام الجهات المعنية، مضيفة «الموازنة العامة للدولة بدأ العمل فيها باكراً، وهناك برنامج كامل وصل مراحله الأخيرة، يتضمن برنامج الحكومة للسنوات الأربع المقبلة مع الموازنة العامة لسنتين».وفيما يتعلق بآخر تفاصيل مستشفى عالي العام، أوضحت رجب أنه مستشفى للولادة، أعدت دراسته الكاملة وحددت كلفته بـ15 مليون دينار، وخصصت له قطعة أرض بمساحة 13 ألف متر مربع.وأردفت «بخصوص فصل راتب الزوج عن الزوجة في المعايير الإسكانية، مازال الموضوع لدى اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية لمزيد من الدراسة، ومازلنا ننتظر تقرير اللجنة».وذكرت أن وزارة الأشغال تنسق مع وزارات الإسكان والبلديات والداخلية لتطوير الطرقات، لافتة إلى أن «الأشغال» تدرس كل المعوقات وتحاول تنفيذ مشروعاتها.وتابعت «هناك سلسلة من الطرق والأنفاق أنجزت خلال السنوات العشرة الماضية، والمشكلات الحالية يتم متابعتها وتنفيذها حسب الأولوية، ولدى وزارة الأشغال رؤية حول مواقف السيارات».وأكدت وجود تطور في شأن مشروعات الكهرباء والطاقة في البحرين، موضحة أن الصيف الحالي كان الأفضل منذ سنوات مذ بدأت عملية تطوير شبكات الكهرباء.
رجب: الحوار الوطني وصل مرحلته الأخيرة مع انعقاد الانتخابات
01 أكتوبر 2014