كتبت - عايدة البلوشي:يرى عبدالله يوسف في الشخص الذي ينظف السيارة لا يقل أهمية عن الخادمة «أملك 4 سيارات، وأدفع 25 ديناراً شهرياً نظير تنظيفها»، ولا يعتمد عدنان راشد على شخص بعينه لتنظيف سيارته «بحكم طبيعة العمل». ويدفع عبدالرحمن أحمد 22 ديناراً في الشهر لتلميع سيارات الأسرة الثلاث «يأتي ظهراً وغالباً لا تكون موجودة سوى سيارتي.. أنا الخاسر الوحيد في النهاية»، ويبرر صلاح جاسم الحاجة إلى عامل لتنظيف السيارة ليس من باب الاتكال، بل تعدد المسؤوليات والانشغال طوال اليوم.ضرورة حياتية!عبدالله يوسف رب أسرة من 7 أفراد، يرى في الشخص الذي ينظف السيارة لا يقل أهمية عن خادمة المنزل «في عصر السرعة لا يملك المرء وقتاً لمثل هذه الأمور، ويحتاج لمن يساعده في تيسير أمور حياته كالخادمة التي تساعد ربة الأسرة في ترتيب المنزل، والسائق في قضاء حوائج الأسرة المنزل ومنظف السيارة، هؤلاء باتوا ضرورة حياتية لا غنى عنها».خصص عبدالله عاملاً لتنظيف سيارات الأسرة وعددها أربعة «يأتي لينظف السيارات بشكل شبه يومي، وأدفع له نظير عمله 25 دينار شهرياً». لا غنى عنهاولا يعتمد عدنان راشد على شخص بعينه لغسل سيارته «لأن الوقت ليس ملكي، أنا لا أتواجد في المنزل في أوقات محددة، وهو ما يحكمه عملي، ولا أستطيع أن ألزم العامل أن يأتي في وقت محدد، جربت ورأيت أني في الغالب لا أكون موجوداً في المنزل وبالتالي لا فائدة من وجوده؟!» لذلك يفضل عدنان أن يكلف أي شخص في الشارع بغسل سيارته ويدفع له أجره.عبدالرحمن أحمد خصص عاملاً لتنظيف سيارات الأسرة الثلاث «أنفحه 22 ديناراً شهرياً، هو يأتي في فترة القيلولة، ولكن غالباً ما تكون سيارتين غير موجودتين، حيث تعود ابنتي من الجامعة في وقت متأخر، وابني لا يعترف بالمواعيد.. لذا يكتفي العامل بغسل سيارة واحدة فقط وفي النهاية أنا الخاسر الوحيد في المعادلة». ويقول صلاح جاسم إن العامل الذي يغسل سيارته ثلاث مرات في الأسبوع يتقاضى 6 دنانير شهرياً «لكن غالباً لا أكون موجوداً في المنزل، أعتقد أننا نحتاج إلى عامل لينظف السيارة تماماً مثل الخادمة والسائق، ليس لأننا مجتمع اتكالي ولكن بسبب سرعة الحياة وكثرة الانشغالات والعمل اليومي المتواصل». مصدر دخلويقول العامل منير سالم الذي يعمل في مجال غسل السيارات «أعمل في المهنة منذ خمس سنوات، حيث أنظف السيارات وأغسلها بشكل يومي ودون توقف، وحالياً لدي نحو 40 سيارة وأحصل مرتباً يقارب 300 دينار، وهو أفضل دخل أحصل عليه طوال حياتي العملية، سابقاً كنت أحصل دخلاً يقل عن هذا بكثير». وعن مدى إقبال الناس في الاعتماد على عامل لغسل السيارة يقول سالم «هناك إقبال جيد لغسيل السيارات من قبل الناس، وفي الوقت نفسه هناك فئة أو شريحة من الشباب يفضلون غسل سيارتهم بأنفسهم، لأن الشباب البحريني لديه هوس الاهتمام بالسيارة من ناحية التنظيف والتزيين».وعن الصعوبات أو المشاكل الذي يواجهها يضيف «لا توجد مشاكل تذكر فالشعب البحريني محب للخير ومتعاون، ولكن أحياناً اللغة قد تكون صعبة نوعاً ما، وأيضاً في موسم الأمطار -وهي فترة قصيرة في البحرين- يقل الإقبال على تنظيف السيارات».