في حين تقصف الطائرات الأمريكية أعداءه في شرق سوريا، أطلق الرئيس السوري بشار الأسد العنان لقواته في الغرب، مما يثير قلق الأصدقاء القليلين لواشنطن على الأرض، ويهدد بتقويض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن هدف واشنطن في سوريا هو هزيمة «داعش» بدون مساعدة حكومة الأسد. والحلفاء العرب الذين انضموا للضربات التي تقودها الولايات المتحدة هم بعض من أشد معارضي الأسد.ورغم ذلك وبعدما كبح الجيش السوري استخدام قوته الجوية في الأيام الأولى من الضربات فقد كثف قصفه في غرب سوريا لبعض جماعات المعارضة التي تعتبرها واشنطن حلفاء لها.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يوم الخميس الماضي وحده أسقطت الطائرات الحربية السورية قنابل تشمل براميل صلب مليئة بالمتفجرات والشظايا في محافظات حماة وأدلب وحمص وحلب وحول دمشق.وأعلن الجيش السوري الأسبوع الماضي أنه استعاد بلدة عدرا العمالية التي توفر طريقاً مهماً للعاصمة من مدينة حمص.ومنذ بدء حملة القصف لم تبد حكومة الأسد اعتراضات، وأكدت أنها أبلغت بالقصف مقدماً. وتعترف واشنطن بإبلاغ سوريا وحليفتها الرئيسة إيران بشأن القصف لكنها تنفي التنسيق معهما.وتقول مصادر لبنانية قريبة من دمشق إن حكومة الأسد تشعر أن الحملة الجوية الأمريكية تخدم مصالحها. وليس لدى الحكومة السورية نية لإرسال قواتها إلى مناطق نائية حيث تقصف الطائرات الأمريكية تنظيم «داعش» وتركز بدلاً من ذلك على المناطق القريبة من العاصمة.ويقول مسؤولون سوريون إن صعود «داعش» دليل على صحة موقفهم بأنهم يقاتلون ضد «إرهابيين» منذ ثلاث سنوات، وأن الغرب يجب أن ينضم لهم في الحرب.