استنكرت جماعات حقوق الإنسان أمس، خطة وضعتها الحكومة في ميانمار يمكن أن تجبر الآلاف من أقلية مسلمي الروهينجا على الإقامة في مخيمات اعتقال إذا اعتبروا غير مؤهلين لنيل الجنسية.وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن سفارة الولايات المتحدة وغيرها في ميانمار عبرت للحكومة عن قلقها بشأن عدد من جوانب الخطة. ورفضت الحكومة منح معظم مسلمي الروهينجا الجنسية وتعتبرهم بنغاليين، ما يجعلهم بمثابة مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش على الرغم من إقامتهم في ميانمار منذ أجيال. وتتطلب خطة عمل ولاية راخين أن يعترف مسلمو الروهينجا بأنهم بنغاليون - وهو أمر يرفضه معظمهم- كخطوة أولى لاحتمال نيلهم الجنسية.واقترحت الحكومة- وفق مسودة الخطة التي حصلت رويترز على نسخة منها - أن تقوم السلطات المحلية «بإنشاء مخيمات مؤقتة بالأعداد المطلوبة لأولئك الذين يرفضون أن يسجلوا (أنهم بنغال) وأولئك الذين لا يملكون مستندات مطلوبة». وتحذر منظمات حقوقية من أن هذه الإجراءات ستجبر الآلاف من الروهينجا على مغادرة قراهم إلى مخيمات يمكن أن يعتقلوا فيها لأجل غير محدد.وقال نائب مدير منطقة آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان «إنه أمر لا يقل عن مشروع خطة للعزل الدائم واستمراروضع انعدام الجنسية وهي خطة متعمدة لحرمان الروهينجا من الأمل وإجبارهم على الفرار من البلاد».وقالت الولايات المتحدة إن سفارتها وسفارات أخرى في يانجو تلقت مسودة من الخطة وقدمت ملاحظاتها عليها إلى الحكومة.