تمكن مئات الفلسطينيين من قطاع غزة استثنائياً أمس (الأحد) من التوجه إلى القدس وزيارة المسجد الأقصى بعدما خففت إسرائيل القيود المشددة في مناسبة عيد الأضحى.وهي المرة الأولى منذ 2007 التي يتلقى فيها مسلمون فلسطينيون من غزة جماعياً وبمثل هذا العدد الكبير أذناً من جانب إسرائيل بالتوجه إلى القدس كما أفادت منظمة غير حكومية.وهذا التخفيف للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2006 يأتي بعد أكثر من شهر على الهجوم الإسرائيلي الذي استمر خمسين يوماً على غزة وأسفر عن 2200 قتيل فلسطيني و73 من الجانب الإسرائيلي.وسمح لـ 500 فلسطيني من سكان غزة وكلهم تفوق أعمارهم ستين عاماً، وبالتالي لا يشكلون تهديداً أمنياً عموماً بحسب الجيش الإسرائيلي، بالتوجه إلى القدس.ووصلت مجموعة أولى من سكان غزة صباح أمس في حافلة استأجرها الجيش لقضاء بضع ساعات في باحة الحرم القدسي والقدس القديمة ثم أعيدوا بعد ذلك إلى الحدود مع غزة.ورحبت منظمة غيشا (مسلك) الإسرائيلية التي تنادي بحرية التنقل للفلسطينيين بهذه البادرة حيال سكان غزة.وفي مناسبة عيد الأضحى أيضاً سمح لـ 500 فلسطيني آخرين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بزيارة أقربائهم في الضفة الغربية المحتلة على مدى ثلاثة أيام بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي.وسمح الجيش أيضاً في مناسبة العيد بتصدير منتجات غذائية من غزة إلى الضفة الغربية لا سيما الأسماك، وهو أمر يحصل أيضاً للمرة الأولى منذ سبعة أعوام بحسب غيشا التي تخشى أن يكون الأمر مجرد «بادرة» ولا يؤدي إلى «تغيير دائم» في الحصار الإسرائيلي الذي يخنق اقتصاد قطاع غزة.وتخضع الصادرات إلى إسرائيل والضفة الغربية أيضاً إلى حظر كامل منذ العام 2007.ولا يسمح لفلسطينيي غزة بالتوجه إلى إسرائيل أو الضفة الغربية إلا لأسباب إنسانية أو طبية أو في حالات استثنائية نادرة يخضع كل منها لمفاوضات مع الجيش الإسرائيلي.