كتب ـ حسين التتان:يعالج فيلم street dance all stars (رقص الشوارع ـ كل النجوم) مسألة غاية في الأهمية، خلاصتها لا مستحيل مع الإصرار والتحدي والعزيمة، دون النظر لسن المتحدي طفلاً كان أم رجلاً بالغاً.المخرج بين جريجور اختار لنهاية فيلمه أن تكون تقليدية، مصاعب ومتاعب وعقبات ثم تتحلحل المشكلات وينتصر الأبطال ويسدل الستار، ولكن هذه النهاية قد لا تبدو كذلك بالنظر إلى أبطال العمل من الأطفال، وقدرتهم على قهر العقبات وإنقاذ النادي من محاولات الهدم. في الفيلم تتجمع الإرادات الحية كي تحقق الفوز والنجاح، هي ضربة حظ موفقة عاضدت عزيمة لا تكل ولا تمل، ومن هنا اختار مخرج العمل هذا النوع من الأفكار الخلاقة للكاتب بول جيرستنبيرجر في اكتشاف مواهب الصغار، وحاول معالجة الظاهرة عبر مجموعة من الكتابات السينمائية تسلط الضوء على مسألة الإرادات الإبداعية التي لا تكسرها كل التحديات. يدور الفيلم البريطاني المنتج عام 2012 والمعروض خلال مايو الحالي، في فلك السينما الأمريكية واهتمامها الواضح في الآونة الأخيرة بقصص طفولية تعالج قضايا كبيرة، حيث اعتبرت الطفولة عتبة حقيقية لسلم العالمية والإبداع، ولذا جاءت الكثير من الأفلام الأمريكية تناقش هذه المسألة، تارة بصورة كوميدية وأخرى تراجيدية، وأحياناً يكون فيلماً راقصاً حال فيلم «رقص الشوارع ـ كل النجوم».الفيلم ليس كبقية أفلام الرقص والاستعراض وليس مختلفاً عنها كثيراً، وأهم ما يميزه إشارة واضحة لأهمية استغلال طاقات الأطفال والمراهقين وتنمية مواهبهم في أندية محلية يقضون فيها أوقات فراغهم ويلتقون أصدقائهم، بغية تعزيز مهاراتهم الرياضية والفنية في بيئة آمنة تقيهم خطر الانحراف والإدمان وعصابات الشوارع.تدور أحداث القصة حول نادٍ شبابي محلي مهدد بالإغلاق لإنشاء مواقف سيارات مكانه، يلتقي الطفل الخجول راقص الشوارع الموهوب «جايدن» مع «إيثان» الطفل المشاكس، يتفقان على تنظيم حفل لجمع التبرعات لإنقاذ النادي عبر إنشاء فرقة «هيب هوب» جديدة تستطيع منافسة الفرق الشعبية الأخرى، وليفوز إيثان بالفتاة المعجب بها.وليستطيعا تنظيم الحفل، يستعرض الطفلان مواهب الراقصين ويختارون أعضاء فرقتهم الجديدة المتعددة المواهب، وتبدأ محاولة جايدن التقريب بين أفراد الفرقة وتعليمهم رقص «الهيب هوب» حتى تتكلل جهوده في النهاية بالنجاح.كانت ساعات تدريب الفرقة سرية، حيث والدا جايدن منعاه من ممارسة الرقص حتى يجتاز امتحان القبول بإحدى المدارس الخاصة، ولانشغاله بتدريب الفرقة يرسب في الامتحان ويقرر والداه معاقبته والانتقال لمنطقة أخرى.في النهاية ينجح الأطفال في تنظيم حفل جمع التبرعات ودعوة أهل المنطقة والفرق الفنية الأخرى في اليوم المخصص للهدم، ولكن لتفوق الفريق وإعجاب الجمهور بهم وبفقرات الحفل ينقذ النادي في اللحظات الأخيرة.شارك في الفيلم النجم الشاب الموهوب راقص الشوارع أكاي أوسي، إلى جانب ثيو ستيفنسون، آشلي جنسن، هيو دنيس، آشلي والترز وكيمبرلي والش وآخرون، وهو من إنتاج آلان نيبلو وجيمس ريتشاردسون وجيم سبنسر.