كتبت - شيخة العسم: بين الآمال والطموحات يجلس كبار السن ليتابعون بشغف ما يدور على الساحة الانتخابية والسياسية من حراك ومعترك شديد المنافسة، بعضهم يأمل في مجلس نيابي بروح مغايرة يملك القدرة على التغيير والنهوض بأحلام المواطن البسيط نحو حياة كريمة له ولأبناءه، بعضهم الآخر يرجو أن يتخلى الجميع عن مصالحهم الشخصية وتحقيق المكاسب الذاتية والنظر لكل ما يخدم صالح الوطن والمواطنين، ورغم اختلاف آمالهم وأمنياتهم في المجلسين النيابي والبلدي المقبلين، إلا أنهم اتفقوا على أهمية أن يكون المواطن محور كل نماء وتنمية وهدف كل رقي وتطوير..»الوطن» رصدت آراء وتطلعات كبار السن للبرلمان المقبل وطلباتهم ومتطلباتهم وأمنياتهم في الأيام القادمة..من جانبها، أكدت نادية عبدالسلام، أهمية إعلاء حب البحرين كهدف وغاية في جميع برامج المترشحين بالانتخابات البرلمانية والبلدية، وأن يلبي طموحات المواطنين عبر الابتعاد عن المصالح الشخصية، ويحمل هم البحرين وشعبها، فقد وضع في هذا المكان كي يعلي من نهضتها، ويدافع عن مصالحها واحتياجات المواطن.أما محمود الغانم، فطرح تساؤلاً يتردد على ألسنة الكثيرين: ماذا فعل المجلس النيابي السابق؟ لن أقول إنني متشائم، ولكن أرجو أن يكون المجلس القادم مغايراً عما قبله، ونصيحتي أن يقوم النواب بتنفيذ وتوصيل المقترحات والموافقة عليها دون تلكك وأعذار، وأتمنى من المجلس أن يهتم بشؤون المتقاعدين، وأن يدافع عن من ساهموا بنهضة البلد، وأن يلتفتوا لقضاء احتياجاتهم، خصوصاً في المصروفات العامة كفواتير الكهرباء والماء.وطالب الغانم، المجلس النيابي المقبل، بأن تكون لديه نظرة ثاقبة في حقيقة ما انتهت إليه المجالس السابقة، وأن يواصل النواب جهودهم لما يعود بالنفع على مستوى المواطن وبما يعود بالخير على نهضة ورقي المملكة.وفي السياق نفسه، أكدت لولوة سلمان، أن التجارب البرلمانية السابقة لم تستطع أن تحظي على رضا وقبول المواطن، إلا أن ذلك لا يمنعنا من النظر بعين التفاؤل والأمل في الدورات القادمة.وأشارت لولوة، إلى أننا من منطلق خبراتنا الطويلة والتجارب المختلفة في شتى مناحي الحياة فلن نبخل في تقديم النصح والمشورة الخالصة للمترشحين والنواب الجدد، ليس لأجل شيئ سوى رفعة ورقي وطننا الغالي البحرين، وسنصوت للأفضل والأكثر كفاءة وقدرة على العطاء، فالبحرين غالية ، ولأجلها سنتفاءل.وأضافت، نتمنى من كافة الكتل والجمعيات السياسية الاتحاد وليس التنافر، وأن يوجهوا طاقة التنافس إلي حب الوطن وخدمة أهالي البحرين.في حين، قال عبدالكريم عبدالله، إنني متفائل بالمجلس النيابي المقبل، فأغلب المترشحين وجوه جديدة وشبابية، وأعتقد أن هؤلاء سيدعمون قضايانا أكثر ممن سبقوهم بالمجلس، أما فيما يخص كبار السن، فالموضوع يحتاج لدعم نقاط أساسية تبدأ بتحديد سن التقاعد، والذي أعتقد أنه يجب أن يقل وأن يكون اختيارياً، مروراً بالراتب التقاعدي، وتنتهي بأماكن ترفيهية سياحية وبرامج خاصة، فنحن نحتاج لراحة بعد سنوات من العمل الطويل. من جانبها، أوضحت أنيسة الزياني، أمنياتي في المجلس النيابي المقبل تتلخص في طلب واحد صادر من قلب تربوية عايشت التعليم بمدارس البحرين لأكثر من نصف قرن، وهي أن يدخل المجلس نائب برلماني له خبرة ودراية بالتربية والتعليم، ويؤمن يقيناً بأن التعليم هو القاعدة والأساس الذي تبنى عليه نهضة الوطن، وقد اطلعت على برامج المترشحين للمجلس القادم ولم أجد منهم من أشار للتعليم كأحد البنود الهامة في برنامجه الانتخابي.