بعد 90 عاماً قضاها مدافعاً عن قيم الإسلام، حريصاً على إصلاح ذات البين، وحفظ البيت البحريني من التطرف والغلواء، ترجل عميد خطباء البحرين الشيخ أحمد بن خلف آل عصفور، عن المنبر الحسيني، وأسلم الروح بهدوء إلى بارئها بعد مسيرة طويلة من الخطابة والوعظ والإرشاد. العصفور الذي عرفته المنابر الحسينية بصوته الشجي، ووعظه الديني الورع، ومواقفه السياسية المتزنة والوطنية الغيورة على أبناء الوطن، رحل بالأمس بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء بات خلالها أحد متزعمي الحركة العلمية وممن أثروا المكتبات الإسلامية بالعديد من المؤلفات، إضافة إلى تقلده مناصب عدة وتدرجه في القضاء الشرعي، حتى عين مستشاراً بالمجلس الأعلى للقضاء إلى حين وفاته.
البحرين تودع عميد الخطباء
13 أكتوبر 2014