أكد المدير العام للإدارة العامة لأمن المنافذ، العميد ماهر بو علي، أن البحرين لديها أسرع مطار في العالم من حيث إنهاء الإجراءات.وشدد، العميد ماهر بوعلي، في حديث لمجلة «الأمن» التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، على أن الإجراءات الأمنية المعمول بها بالمطار غاية في الدقة، وتجمع بين الحرص على التعامل المتحضر مع المسافرين وسرعة الإنجاز.وعن آليات العمل والمسح الأمني ونوعية الأجهزة المستخدمة في المنافذ، قال نستخدم أنظمة المراقبة الحديثة، إضافة لأجهزة الأشعة السينية، وكذلك أجهزة الاستشعار لرصد الممنوعات، إضافة إلى المراقبة المستمرة من الدوريات، فضلاً عن كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة، والتي ترصد الحركة في المطار، وتحافظ على أمن الركاب وعدم تعرضهم لأي تهديدات، وتلك المجهودات تتم بالتنسيق مع الإدارات والسلطات الأخرى مثل الجمارك.وأشار، إلى أنه تزامناً مع كثافة حركة المسافرين في المناسبات، تزيد الإدارة من القوة البشرية العاملة، بالتنسيق مع الجهات المختصة لمواكبة الزيادة في عدد المسافرين، خاصة أن المرافق بجميع المنافذ تحسنت كثيراً، وأصبحت جميعها مزودة بتقنيات متطورة، ونعد أنفسنا أيضاً لبذل المزيد من الجهود بعد اقتراح فكرة إنشاء مطار جديد وجسر آخر، لافتاً إلى أن الرحلات الجوية تحمل مئات الآلاف من الركاب عبر مطار البحرين الدولي، ولكن ربما من النادر جداً أن يشعر أحد أن كل شيء بالمطار مراقب، وهو ما يجعل عمليات دخول وخروج الركاب والمسافرين تتم بصورة سلسة. وأضاف، نتعامل مع المسافرين من ذوى الطباع الحادة والعصبية بصورة لائقة وحرفية عالية، فالتدريب الذي نقدمه لكوادرنا يضمن تجنب تعريض المسافرين لإجراءات غير ضرورية والسماح لهم بالمرور بصورة أكثر سلاسة. وقال المدير العام للإدارة العامة لأمن المنافذ، أن مهمتنا في الأساس الحفاظ على الأمن في المطار مع رسم الخطط المناسبة لتأمينه وتأمين المسافرين والرحلات، ومنع أي تهريب للممنوعات داخل البلاد، وهذه المجهودات لا تبذل فقط في مطار البحرين، بل في جميع المنافذ، فجميع العاملين في تلك المنافذ يعملون بجد على مدار الساعة، ونحن نعمل جنباً إلى جنب مع المديريات الأخرى كفريق عمل واحد لتقديم خدمات عالية الجودة تعكس صورة البحرين ذات الطبيعة الودودة فكما يقولون «الانطباع الأول يدوم»، لذا نسعى دائماً بأن نحافظ على المبدأ في عملنا ونسعى دائماً للأفضل عبر التطوير الدائم، وكل الإجراءات المعمول بها في مطار البحرين الدولي للحفاظ على الأمن ولخدمة المسافرين. وعن أعداد المسافرين، أوضح العميد ماهر بوعلي، أن نحو 20 ألف مسافر من جنسيات متعددة يصلون إلى المطار ويغادرون منه على متن نحو 250 رحلة جوية بصورة يومية، غير المسافرين العابرين من خلال المطار إلى وجهات أخرى، ويتم رصد المسافرين وفحصهم جميعاً باستخدام أحدث المعدات والتقنيات المتاحة، أما فيما يخص جسر الملك فهد، فنحن على اتصال وتنسيق دائم مع كافة الجهات ذات العلاقة بالجسر فيما يختص بالأمور والتدابير الأمنية، وأن الحركة هناك كبيرة وتحتاج للاهتمام، ففي الأيام العادية، تكون حركة المسافرين بين 40 ألفاً إلى 50 ألف شخص وما بين 20 ألفاً إلى 30 ألف مركبة، إضافة إلى نحو 1000 شاحنة وعدد كبير من الحافلات «الباصات السياحية» يوميًا، وفي أيام العطل والإجازات أو المناسبات، فإن هذا الرقم يرتفع كثيراً ليصل إلى نحو 80 ألفاً أو90 ألفاً وأحياناً يصل إلى 100 ألف مسافر.وأوضح، أن ميناء خليفة الذي يستقبل البواخر التجارية المحملة بالبضائع، يستقبل أيضاً بواخر سياحية بين نوفمبر وأبريل من كل عام، تأتي وعلى متنها عشرات الآلاف من السياح، وبلغ مجموع السفن لعام 2013 حوالي 20 سفينة، وعلى متن كل منها نحو 2800 -3000 راكبًا، وفرنا لهم الأمن داخل وخارج الميناء، عبر التنسيق اللازم مع الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات مثل: الجمارك، والجوازات، والمرور، من أجل أن يشعر القادمون بالراحة والأمان أثناء زيارتهم للبحرين.وأشار إلى أن مطار البحرين الدولي يضم أعداداً كبيرة من العاملين، بمن فيهم الكوادر الأمنية الذين يعملون في نوبات عمل على مدار الساعة في دوائر وأقسام مختلفة وبإيقاع أمني وخدمي يتطلب التدريب المستمر الذي يجمع بين الخدمة والأمن. ولفت إلى أن هناك نحو 10 آلاف شخص يعملون بالمطار في جميع الأوقات، ويتم تدريبهم بصورة مستمرة على الإجراءات المتبعة، وذلك عبر مراكز التدريب التي نوفرها، من خلال دورات نظرية وعملية تختص بطبيعة عملهم، وما يجب أن يتم فعله في حالة خرق الإجراءات الرسمية المتبعة، وهناك أيضا تنسيق مع سلطات من دول أخرى لتبادل الخبرات، علاوة على الالتزام بجميع المعاهدات الدولية والبروتوكولات الأمنية ذات الصلة، فتدريبات فريق العمل الأمني تتماشى مع أسلوب وطبيعة العمل بالمطار والجسر والموانئ، ويتم تحريك العاملين بصورة مستمرة من مكان لآخر لينالوا قسطاً وافراً من الخبرات والتعامل مع جميع المواقف.
المدير العام لأمن المنافذ: مطار البحرين الأسرع بالعالم في إنهاء الإجراءات
13 أكتوبر 2014