اعتبر الشيخ اللبناني، أحمد الأسير، أن "تدخل "حزب الله" في القتال في سوريا قد أغرق السفينة التي تحمل 18 طائفة لبنانية"، معلناً أن "حربا قادمة إلى لبنان في الأشهر المقبلة إن لم تكن في الأيام القليلة المقبلة". واعتبر أن "الثوار السوريين سيردون على المجازر التي ارتكبها نصر الله في أي مكان وأي زمان".وحذر في خطبة الجمعة، التي ألقاها في مسجد بلال بن رباح في عبرا، شرق صيدا، السيد نصرالله والرئيس نبيه بري من التدخل في صيدا. كما حذرهما من "إعادة تمثيلية باب الحارة التي فعلاها مع الشيخ ماهر حمود بالتنسيق مع مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم ومخابرات الجيش اللبناني".يذكر أن الشيخ ماهر حمود تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع الفائت وتلقى العديد من التهديدات التي رجح أنها تعود إلى مناصري الأسير، حتى إن بعض الأنباء اتهمت المغني اللبناني المعتزل فضل شاكر وشبابه بالموضوع.وكانت استخبارات الجيش في الجنوب قد استدعت عدداً من مرافقي فضل شاكر، من بينهم شقيقه (أبو العبد شمندر: مسؤول سابق في جند الشام)، في إطار تحقيقاتها بشأن محاولة اغتيال الشيخ حمود في صيدا. وأوقفت استخبارات الجيش مسؤول الحماية الخاص في منزل شاكر قبل أن تطلق سراحه بعد التحقيق معه، وتستند الاستدعاءات إلى التهديد بالقتل الذي وجهه شاكر عبر الهاتف إلى حمود قبل أشهر، وتقدم بشأنه الأخير بشكوى قضائية.إلى ذلك، دعا الأسير "اللبنانيين وخصوصاً أبناء الطائفة السنية إلى التسلح"، وحضّ "مناصريه وخصوصاً الفقراء في الطائفة السنية على الاستعداد للدفاع عن أنفسهم حين يتعرضون لأي اعتداء، كونهم لا يستطيعون المغادرة إلى أي بلد آخر".