قلصت هجمات يشنها مسلحو تنظيم «داعش» من سلطات الحكومة العراقية في محافظة الأنبار إلى حدها الأدنى، ما دفع المسؤولين العراقيين إلى التحذير من أن الوقت بدأ ينفد لإنقاذ المحافظة الغربية من السقوط بشكل نهائي بأيدي هذا التنظيم المتطرف.وصدت قوات كردية وحكومية عراقية بدعم جوي أميركي قوات تنظيم «داعش» وحققت مكاسب في شمال العراق خلال الاسابيع المنصرمة لكن في المقابل لا يزال هذا التنظيم يحتفظ بزمام المبادرة في الأنبار. وقال مسؤول دفاعي أميركي إن موقف الجيش العراقي في الأنبار «ضعيف».وقد انسحبت قوات الجيش من معسكر هيت، الأحد بهدف حماية قاعدة رئيسية ما أدى إلى سيطرة تنظيم «داعش» على قضاء هيت بشكل كامل.وسبق لتنظيم «داعش» أن سيطر على مدينة هيت إثر هجمات دامية قالت الأمم المتحدة إنها أدت إلى نزوح 180 ألف شخص.وقال أحمد حميد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار إن قوات الجيش التي يبلغ عديدها أكثر من 300 جندي، انسحبت من معسكر هيت وبات قضاء هيت «مئة بالمئة تحت سيطرة داعش».ويسيطر مسلحون بقيادة تنظيم «داعش» على الفلوجة والقائم على الحدود مع سوريا وعلى غالبية المناطق ما بينهما تقريبا.وبفضل الضربات الجوية الاميركية جزئيا، تمكنت قوات الحكومة مدعومة بمسلحي عشائر سنية من ابقاء سيطرتها على سد حديثة، ثاني سدود البلاد، وبعض المناطق الاخرى.لكن الطوق يشتد حول الرمادي التي يسيطر تنظيم «داعش» على اجزاء منها.وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار «بالإمكان القول إن 85 في المئة من الانبار تخضع لسيطرة الدولة الاسلامية».ويعرب عن اعتقاده بان ارسال قوات برية اميركية هو الاجراء الوحيد الذي سينقذ الرمادي وباقي المحافظة من السقوط.بدوره، دعا أحمد أبو ريشة أبرز شخصية معارضة للجهاديين والزعيم العشائري في الأنبار إلى إرسال قوات أميركية على الأرض.لكن واشنطن ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يستبعدان ذلك كلياً.وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القاهرة الأحد إن «العراقيين في الأنبار سيقاتلون من أجل الأنبار».ويقول خبراء إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ستكون أكثر فاعلية إذا كانت لدعم جيش يهاجم ويتحكم في الأوضاع على الأرض.يذكر أن العبادي أقال عدداً من كبار الضباط في الآونة الأخيرة ووضع إجراءات بغية إصلاح أجهزة الأمن لتخليصها من الفساد والتعبية.ويقدم مئات الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق النصح والاستشارات للجيش العراقي.من هزت ثلاثة تفجيرات أحياء في العاصمة العراقية خلال ساعة واحدة أمس بينما كانت الشوارع تكتظ بالناس الذين كانوا يوزعون الحلوى بمناسبة عيد الغدير الذي يحتفل به الشيعة، ما أدى إلى مقتل 22 شخصاً على الأقل.ووقعت الانفجارات الثلاثة، وبينها اثنان بسيارتين مفخختين، في حي الكاظمية ومدينة الصدر المستهدفين بهجمات متكررة.وفي كركوك قالت الشرطة ومصادر في مستشفى إن دراجة نارية ملغومة انفجرت وسط المدينة كركوك أمس مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 17 آخرين بجروح.وأضافت أن الدراجة النارية الملغومة انفجرت خارج مطعم في حي الحرية الذي تسكنه أغلبية كردية عندما كان عدد من مقاتلي البشمركة والشرطة والمخابرات الكردية يتناولون وجبة الإفطار.