كتب- محرر الشؤون المحلية:شيع آلاف البحرينيين- من مختلف الأطياف والمذاهب- أمس جثمان العلامة الشيخ أحمد بن الشيخ خلف آل عصفور من منزله بقرية بوري إلى مثواه الأخير بمقبرة عالي، فيما تقدم حشود المشيعين رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز سالم الكواري وعدد كبير من الوزراء والنواب والشوريين وعلماء الدين وقيادات مختلف الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات بارزة من خارج البحرين.وكان عميد خطباء البحرين الشيخ أحمد آل عصفور، ترجل أمس الأول عن المنبر الحسيني، وأسلم الروح بهدوء بعد مسيرة طويلة من الخطابة والوعظ والإرشاد عن عمر قارب التسعين. وبدا التأثر والحزن جليين على المشاركين في الجنازة خصوصا أبناءه وأهله وذويه، فيما كان لافتا مشاركة مختلف أطياف المجتمع البحريني في تشييع جنازة الفقيد، ما أرجعه مشيعون إلى كونه «شخصية وطنية محبوبة من الجميع، وقضى جل عمره مدافعاً عن قيم الإسلام، حريصاً على إصلاح ذات البين وحفظ البيت البحريني من الشقاق».وقبل دفن جثمان الفقيد، ألقى الشيخ عبدالمحسن الجمري بصوت حزين قصيدة في رثاء الفقيد، وكان علماء الدين أول من رفع الجنازة، بينما شارك في الجنازة عدد من الخطباء والرواديد، كالشيخ منصور حمادة والسيد ياسر الساري والملا علي الشيخ، كما استمع المشاركون إلى تسجيل صوتي للشيخ العصفور وهو يرثي الإمام الحسين «ع»، وقد أم المصلين بصلاة الجنازة سماحة الشيخ عبدالحسين الستري.وشغل العصفور مناصب رسمية عدة، وتدرج في منصب القضاء الشرعي من قاض بالمحكمة الكبرى الشرعية إلى وكيل لمحكمة الاستئناف العليا الشرعية، طوال 40 عاماً، حتى عين مستشاراً بالمجلس الأعلى للقضاء إلى وفاته، وكان عضواً بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ العام 1997 إلى 2010. وخلال هذه المدة، مارس الشيخ العصفور العمل الديني، الذي ابتدأه بالخطابة الحسينية، ثم إمامة الجمعة والجماعة عام 1979، والتدريس، إلى أن أسس حوزة العلمين بقرية بوري، فيما تميز العصفور طيلة حياته بالمواقف السياسية الواقعية والمتزنة.
البحرين تشيع الشيخ العصفور لمثواه الأخير بعالي
14 أكتوبر 2014