تحتفل جامعة الخليج العربي باليوم العالمي للصحة النفسية 2014، الذي تحييه منظمة الصحة العالمية تحت شعار «التعايش مع الفصام»، من خلال تنظيم سلسلة من الورشة النفسية المتخصصة في موضوعات ومجالات الصحة النفسية في بيئة العمل.وقالت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة هيفاء القحطاني إن احتفال هذا العام يحمل عنوان «الفصام»، وهو اضطراب عقلي يصيب شخص واحد من كل 100 شخص تقريباً، في أعمار تتراوح ما بين 15 و35 عاماً حسب أرقام منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن كلية الطب والعلوم الطبية أطلقت سلسلة من الورش في الصحة النفسية بالتزامن مع الاحتفال العالمي الذي يصادف اليوم العاشر من أكتوبر من كل عام، لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية في بيئة العمل، والتغلب على المشكلات التي تعيق أهداف رفع الإنتاجية وتحسين العمل، خصوصاً في ظل البيانات التي تؤكد ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب على الصعيد العالمي.وأشارت الدكتورة القحطاني أن الورش التي تحمل عنوان الصحة النفسية في بيئة العمل لن تنتهي بانتهاء الاحتفال العالمي، بل تستمر طوال العام الأكاديمي بواقع ورشة عمل واحدة في كل شهر، لتركز الضوء في كل مرة على أحد موضوعات الصحة النفسية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، ومن دونها لا يمكن للفرد أن يحقق ذاته وينمي قدراته ويواكب ضغوط الحياة بشكل إيجابي.وفي سياق متصل، تشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن 154 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب، وأن عدد المصابين بمرض الفصام أو الانفصام العقلي يقدرون بـ 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى واحد بالمائة من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90 بالمائة من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، في الوقت الذي لا يلقي فيه أكثر من 50 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون الفصام الرعاية الصحية المناسبة، ولا تتوافر العلاجات الصحيحة لنحو 90 بالمائة من مرضى الفصام في البلدان النامية.ويشار إلى أن الفصام أو ما يعرف بـ «الشيزوفرينيا»، هو اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة تفكير الشخص وينعكس ذلك التشويه التشويش على تصرفاته وطريقة تعبيره عن مشاعره وأفكاره، وبالتالي يؤثر على علاقته بمحيطه وعلاقته بالآخرين، لأنه في الغالب يقود المصابين به إلى الانطواء.