انتقد علماء دين سنة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه في حين انضمت جماعة الاخوان المسلمين إلى الدعوة للجهاد في سوريا.وقال أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة ان السنة لم يتورطوا قط في اشعال حرب طائفية وأضاف ان حزب الله اللبناني أثار "حربا طائفية " في سوريا الشهر الماضي.وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة تزويد المعارضة ومعظمها من السنة بالاسلحة قد تعجل دعوات الجهاد التي اطلقت في مساجد بمكة والقاهرة بدخول أسلحة ومقاتلين إلى سوريا.وقال خليل العناني الخبير في شؤون الحركات الإسلامية بمعهد الشرق الاوسط في واشنطن إن موقف جماعة الاخوان المسلمين تجاه سوريا كان "غامضا ولكنها قررت الان الانضمام إلى الحرب ضد حزب الله والنظام السوري وإيران."وعقد مؤتمر "موقف علماء الامة من الأحداث في سوريا" في القاهرة الاسبوع الماضي للدعوة للجهاد في سوريا وهي الدعوة التي ساندها الاخوان المسلمون وقال المتحدث باسم الجماعة أمس الجمعة إن المؤتمر ايقظ ضمير العالم.وأضاف عارف أن الرئيس المصري محمد مرسي الذي استضاف نظيرة الايراني في القاهرة في فبراير شباط سيلقي كلمة امام المؤتمر اليوم السبت. وقال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة ان رجاله سيقاتلون في سوريا ضد ما اسماه تهديد من الولايات المتحدة واسرائيل والتكفيريين.وفي مؤشر اخر على تصاعد التوتر الطائفي شن خطيب الجمعة بالمسجد الحرام في مكة في خطبته المذاعة في التلفزيون هجوما على الأسد ووصفه بالطاغية الذي تورط جنوده في اغتصاب النساء وقتل الاطفال وتدمير المنازل على مدار العامين المنصرمين.وقال الشيخ سعود الشريم "إن ذلك كله عباد الله يضع على كل عاتق نصيبه من المسؤولية أمام الله ... ليقف المسلمون امام موقف واع موحد تجاه طوفان التكالب والتمالؤ على اخواننا في سوريا."ومضى قائلا "اخواننا بحاجة إلى مزيد جهود وبذل المساعي والإصرار على إزاحة هذا الظلم والعدوان الذي لا رأفة فيه ولا رحمة بشتى السبل بلا استثناء."ونشرت صحيفة مصرية رسمية مصرية مناشدة عالم دين ايراني للحوار بين المذاهب.غير ان التلفزيون المصري بث خطبة لعالم الدين السعودي البارز محمد العريفي من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة يدعو فيها للجهاد في سوريا "بكل وسيلة ممكنة". ولوح بعض المصلين بالعلم السوري الذي ترفعه المعارضة وتجمع عشرات الرجال بعد الصلاة خارج المسجد وهتفوا دعما للاطاحة بالأسد.وابدى البعض استعداده للتوجه لسوريا للقتال. وقال أحمد فؤاد "نرى الاطفال يقتلون كل يوم. سنجاهد في سبيل الله إن شاء الله."وقال حسن محمد حسن "لن يتردد المصريون ويقفون مكتوفي الأيدي امام تحركات حزب الله وحسن نصر الله."غير ان علماء الدين المجتمعين في القاهرة لم يصلوا لحد اطلاق دعوة صريحة للقتال في سوريا كما فعل الداعية يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.وقال مساعد لمرسي يوم الخميس ان مصر ترفض التدخل الخارجي في سوريا لاسيما من جانب حزب الله. وقال ان مصر لن ترسل مقاتلين ولكن الحكومة لا يمكنها منع المصريين من السفر ولن تعاقب من يتوجه إلى سوريا.وهون مساعد مرسي من المخاوف من ان يعود المصريين بافكار متشددة من سوريا.