برأ أحد القضاة في بروكلين الأربعاء رجلاً مسجوناً منذ 29 عاماً لإدانته بتهمة ارتكاب جريمة قتل لم يرتكبها، بعدما اعتبر أنها ترتكز على اعتراف خاطئ.وكان هذا الرجل، ويدعى ديفيد ماكالوم، في السادسة عشرة من العمر حين أوقف في العام 1985 مع صديق له توفي لاحقاً، واتهما بخطف شاب في العشرين من العمر وقتله.ودين الفتيان آنذاك بتهم ارتكاب جرائم خطف وسرقة وقتل واعترفا بكل ذلك، وحكم عليهما بالسجن 25 عاماً كحد أدنى، مع إمكانية أن تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة.وكان النائب العام كين تومسون قال في بيان «بعد مراجعة القضية وملابساتها والحكم المستند على اعترافات المتهمين، تبين أن الحكم غير صالح وأن الاعترافات غير صحيحة».وأضاف المدعي العام «باسم العدالة، أطلب من القاضي أن يبطل الإدانات الصادرة في هذه القضية» مطالباً بإطلاق سراح دايفيد ماكالوم.ومنذ تولى كين تومسون منصبه كمدع عام في يناير، يعاد النظر في مئات القضايا المماثلة، وقد كلفت هيئة خاصة يرأسها تومسون، هيئة إعادة النظر في الأحكام»، بهذه المهمة، وهي ألغت حتى الآن تسعة أحكام فيما اعتبرت أن 17 حكماً آخر صالحة.وقال ديفيد ماكالوم للصحافيين بعد الإفراج عنه «أنا سعيد جداً لكني حزين أيضاً في الوقت عينه» مشيراً إلى أنه يريد أن يمشي في الشارع أولاً وأن يتناول طعام والدته. وأكد أنه يرغب في متابعة دراسته وأن ينشط في مجال مكافحة الأحكام القضائية الخاطئة.