في البداية لابد من تقديم جزيل الشكر والتقدير لوزير التربية والتعليم د. ماجد بن علي النعيمي على حضوره حفلة تكريم المتقاعدين، ولكن فرحتنا لم تكتمل، فكم كنا- نحن المتقاعدين- متشوقين لمقابلة الوزير والسلام عليه في حفلة تكريمنا آخر مرة في حياتنا، ولكن هذه الفرحة جاءت منقوصة!.رغم تأخير هذه الحفلة لمدة عامين، وصبرنا حتى آن وقت تكريمنا يوم الخميس الموافق التاسع من أكتوبر لهذا العام، إلا أننا صدمنا بالواقع الأليم، حيث كنا ننتظر حفلنا هذا من الساعة العاشرة صباحاً حتى وصول سعادة الوزير متأخراً، قرابة الساعة ونص، وليس المشكلة في التأخير نفسه، فالوزير كثير الانشغال، ولكننا صدمنا من سبب التأخير الذي جاء كوقع المفاجأة علينا كمدرسين متقاعدين.لقد وقف وزير التربية مشكوراً بكل وقار واحترام ليعتذر للحضور على التأخير، ولكن السبب الذي أراه غير مقبول هو أن الوزير لم يعلم بالحفل إلا الساعة 11 من نفس اليوم، فهل يعقل ذلك؟لقد اندهش الجميع من سبب التأخير، فأين هم المنظمون وأين الإداريون، وأين التنسيق، لماذا لم يوضع الحفل في جدول الوزير من قبل، ولماذا يعلم راعي الحفل بموعد الحفل في نفس اليوم!نعلم أن ارتباطات الوزير كثيرة، واجتماعاته لا نهاية لها، ولكن مثل هذا الحفل الذي يعد تكريماً لأناس خدموا في الوزارة لسنوات طوال، يجب أن يلقى ترتيباً وتنظيماً متقناً يليق بالمدرسين من جهة، ويتناسب مع قيمة العطاء والتفاني في العمل من جهة ثانية.لقد عملنا تحت مظلة هذه الوزارة لمدة 37 عاماً، فلماذا تم اختيار خمسة من المتقاعدين فقط لتكريمهم من قبله ليغادر الصالة ...ويوكل أمر تكريم البقية لوكيل الوزارة، ورغم احترامنا لوكيل الوزارة وتقديرنا له، إلا مثل هذا التكريم يجب أن يتم من أعلى الهرم في الوزارة، وهذا الأمر تسبب بإحباط نفوس المتقاعدين كثيراً.نحن المتقاعدون خدمنا الوزارة لسنوات طويلة، وكنا نتمنى أن نجد تكريماً يليق بنا ، ليعتبر مسك الختام، بدل الألم الذي تجرعناه .نتمنى أن تكون سنة التكريم مستمرة في الوزارة في الأعوام القادمة، وألا تنقطع أبداً، كما نتمنى أن يكون الوزير حاضراً من بداية الحفل إلى نهايته.قم للمعلم ووفه التبجيلا .....كاد المعلم أن يكون رسولا.عن المتقاعدين والمتقاعدات مريم عبدالرحيم عبدالرحمن