قــــــال مديـــر إدارة الخدمـــات الاجتماعيـــة والمشروعات بجمعية التربية الإسلامية الشيخ عادل بوصيبع إن عدد الأضاحي ضمن مشروع الأضاحي لهذا العام بلغ 1946 أضحية، بينما بلغت أضاحي العامين الماضيين 4 آلاف رأس غنم داخل البحرين، ذهب 10% منها للفقراء خارج البحرين. ولفت بوصيبع في حوار مع «الوطن»، إلى استفادة 4 آلاف أسرة فقيرة داخل البحرين من مشروع الأضاحي، مؤكداً ذبح الأضاحي بمقاصب خاصة حفاظاً على البيئة، وإجراء فحوصات طبية على اللحوم من قبل طبيب بيطري قبل توزيعها على المستفيدين، إضافة إلى وضع خطوط ساخنة لاستقبال المكالمات. وكشف بوصيبع عن معلومات أخرى في سياق الحوار... * متى بدأت الجمعية أولى مشاريع الأضاحي في البحرين وخارجها؟- الأضحية شعيرة عظمية من شعائر الإسلام وعبادة وقربة إلى الرحمن، وهناك الآلاف من المسلمين ممّن لا يتذوّقون طعم اللحم إلا في العيد، وكثيرون منهم لا يحصلون على الكميّة التي تلبّي حاجتهم من تناول اللحم، مما يؤثر في نموّ أطفالهم وأبدانهم ويؤدّي إلى انتشار بعض الأمراض في أوساطهم كما هو الحال في عدد من الدول الإفريقية. من هنا بادرت الجمعية إلى تنفيذ مشاريع الأضاحي داخل البحرين منذ تأسيسها العام 1978 وخارج البحرين اعتباراً من تسجيلها بشكل رسمي العام 1990كجمعية خيرية.* وكم عدد ما قدم من أضاح ضمن المشروع العامين الماضيين؟ - عدد الأضاحي هو 4 آلاف رأس غنم، استفاد منها فقراء الداخل، مقارنة بـ 10% فقط للخارج. * وما آلية التوزيع داخل البحرين؟ - آلية التوزيع لدينا واضحة تمام الوضوح، نحاول إيصال لحوم الأضاحي إلى الأسر الفقيرة خلال أيام العيد وتقوم فروع الجمعية بتنفيذ المشروع في معظم مناطق المملكة في أماكن مخصصة (مقاصب) حفاظاً على البيئة والنظافة العامة، ويتم الاتصال والتنسيق مع الأسر المستفيدة من قبل، ونحن نراقب مشروع الأضاحي عن قرب حتى لا يساء استخدام لحوم الأضاحي، وتصل إلى المستحقين طازجة عن طريق سيارات مبردة. وتتمثل آلية التوزيع داخل البحرين في تحديد الأسر عن طريق العمل الميداني، وتحديد الحاجة المطلوبة حسب عدد أفراد كلّ أسرة، وتحديد موعد الذبح ومكانه، وتوزيع الأسر على دفعات، ثم تسليم اللحوم للأسر حسب المواعيد المحددة.* وماذا عن آلية التوزيع في الخارج والدول التي تستقبل الأضاحي؟ - لدينا جهات موثوقة ومعتمدة من دولها ومسموح لنا من قبل وزارة التنمية الاجتماعية بتقديم الدعم لها في المجالات الإنسانية مثل دول العالم الفقيرة والتي تعاني من الفقر والمرض والجدب أو الكوارث. وتتم عملية توزيع الأضاحي من خلال إما زيارة وفود ميدانية للجمعية إلى تلك المناطق حيث يقومون بشراء وتوفير رؤوس الأغنام قبل عيد الأضحى، ثم يقومون بذبحها حسب الشريعة الإسلامية أيام العيد وتوزيعها على المحتاجين والفقراء، أو بالاعتماد على بعض الجهات الموثوقة كذلك، لكن نتابع أمورهم وكيفية تنفيذهم للمشروع وإيصاله إلى الفقراء فيتم تسجيل العملية عن طريق فيديو وصور فوتوغرافية لازمة. ونحن نستلم تقارير من الجهات الداخلية والخارجية توضح الإيجابيات والسلبيات، لتدارك السلبيات في السنوات المقبلة. * هل هناك إمكان لإضافة دول أخرى تستفيد من المشروع؟ - انطلاقاً من رسالة الجمعية وهي الوصول إلى المحتاج والفقير والمنكوب؛ يمكن أن تكون هناك دول جديدة تستفيد من مشروع الأضاحي حسب حاجتها إلى المشروع وذلك بعد تصريح وزارة التنمية الاجتماعية.* هل تنسقون مع الجمعيات الأخرى بهذا الشأن؟ - التنسيق أمر ضروري في العمل الخيري، وأعتقد أنه يجب أن يتم في معظم المشاريع لا في مجال الأضاحي وحدها، وكانت لنا تجارب رائدة في التنظيم مع الجهات الخيرية الأخرى، ونحن نرحب بأي تنسيق وتعاون أخوي مع الجمعيات الخيرية التي من شأنها إيصال الخير إلى المستحقين والمتضررين.* ما ردكم على من يفضل تخصيص مشروع الأضاحي لفقراء البحرين؟ - نقول لهؤلاء إن البحرين بلد خير، وقد تسببت المشاريع الخيرية التي تقوم بتنفيذها الجمعيات الخيرية في الخارج، في إيضاح الوجه الحضاري والخيري لأهل البحرين الكرماء. فالمشاريع الخيرية بمثابة سفارات العمل الخيري للمملكة، وتوصل خير ومساعدات البحرين إلى المحتاجين الذين يبتهلون إلى الله تعالى بالدعاء بالأمن والرفاهية والسعادة لأهل البحرين.. وبالشكر تدوم النعم كلها.. ومن شكر النعم تلبية حاجة أهل الحاجة والفقر، وقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تخفى على أحد، فماذا يضر لو أدخلنا الفرح على قلب طفل جائع وأرملة مسكينة وأسرة لم تتذوق طعم اللحم خلال سنة؟! بدل أن تتكدس اللحوم لدينا.إن العمل الإغاثي يعتمد اعتماداً كلياً على حاجة المسلمين من دون تفريق على أساس الحدود والجنسيات، لكن لابد أن يتم ذلك تحت مظلة الجهات الرسمية وخيار المحسنين دون تدخل من الجمعية.