كشفت استشارية أمراض العيون بمجمع السلمانية الطبي د.ابتسام العلوي المنسق الوطني للوقاية من العمى أن نسبة الإصابة بالعمى في البحرين 1.4% ، والإعاقة البصرية 4% ، مشيرة إلى ما يقارب من 25000 سنوياً يراجعون قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي، بينما تستقبل عيادة طوارئ العيون بالسلمانية، 11000 حالة طارئة سنوياً، بمعدل 50 حالة في اليوم من جميع أرجاء البحرين. وبينت د.العلوي أن الإصابة بالمياه البيضاء تعد السبب الأول للعمى بنسبة 8.7%، والسبب الثاني اعتلال الشبكية الناتج عن الإصابة بداء السكري ونسبة انتشاره 20% بين مرضى السكري، لافتة إلى فحص ما يقارب من 10,000حالة سنوياً في المراكز الصحية من مرضى السكر الجلوكوما. وأكدت استشارية أمراض العيون بمجمع السلمانية الطبي أن وزارة الصحة تحتفل مع دول العالم بــ»اليوم العالمي للبصر( لا مزيد من العمى الممكن تجنبه والوقاية منه)، مشيرة إلى أن قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي وبفضل التوجيهات السديدة من الحكومة والدعم المستمر من جانب الإدارة العليا بوزارة الصحة، تمكن من تحقيق تطور ملموس تمثل في امتلاكه لأفضل الكوادر الطبية المؤهلة ذات الكفاءة العالية في مختلف التخصصات الدقيقة إلى جانب امتلاك القسم لأحدث وأفضل الأجهزة والمعدات الطبية لفحص وعلاج أمراض العيون.وأضافت أن قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي برئاسة د عبد الصاحب أحمد يقوم بتدريب الأطباء بشكل دائم وذلك بهدف تقديم الجودة النوعية لعلاج وجراحة جميع أمراض العيون ومتابعة آخر المستجدات العلاجية الحديثة، موضحة أن القسم يشرف على تطبيق استراتيجية الوقاية من العمى والتي تم وضعها للسنوات الخمس المقبلة، في العيادات التخصصية. وأكدت د.العلوي أن مملكة البحرين تعد الدولة الأولى في منطقه شرق المتوسط التي وقعت العام 2001 على المبادرة الدولية للوقاية من العمى المكن اتقاؤه وتجنبه بحلول 2020 وتم وضع استراتيجية للوقاية من العمى عبر تشكيل اللجنة الوطنية للوقاية من العمى، لافتة إلى ان التقديرات والبحوث الطبية تشير إلى أن نسبة الإصابة بالعمى في البحرين بلغت 1.4% والإعاقة البصرية 4%. وواصلت أن من الأسباب المؤدية للعمى كانت (الكتاركت) المياه البيضاء والجلكوما (المياه الزرقاء) واعتلال الشبكية السكري وضعف الإبصار نتيجة للانكسار الضوئي ( قصرالنظر وطول النظر)، لافتة إلى أن الإصابة بالمياه البيضاء تعد السبب الأول بنسبه 8.7% من مسببات العمى وهو عتامة في عدسة العين، وتوفر البحرين العلاج من المياه البيضاء عن طريق العمليات الجراحية (الفاكو )المتطورة في مستشفيات الدولة مثل مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد ومستشفى قوة الدفاع وأيضاً المراكز الطبية الخاصة.وبينت استشارية أمراض العيون بمجمع السلمانية الطبي أن السبب الثاني للعمى في مملكة البحرين هو اعتلال الشبكية الناتج عن الإصابة بداء السكري ونسبة انتشاره 20% بين مرضى السكري، لافتة إلى أنه تم وبالتعاون مع اللجنة الوطنية للوقاية من العمى، وضمن مشروع الفحص الدوري لمرض اعتلال الشبكية بتخصيص وحدات معتمدة وموزعة على عدد من المراكز الصحية بحيث تغطي كافة محافظات البحرين، وذلك بهدف تحويلها إلى عيادات للفحص الدوري لاعتلال الشبكية لمرضى السكري.وأكدت د.العلوي أن كل مركز صحي يحتوي على كاميرا رقمية لتصوير الشبكية، ويتم ربط هذه الوحدات بالشبكة الإلكترونية الموجودة بقسم العيون بمجمع السلمانية الطبي كمركز علاجي رئيس، ومن هنا يقوم الطبيب المتخصص في أمراض الشبكية بمعاينة صور الشبكية للحالات المرسلة إلكترونياً، لافتة إلى أن هذا المشروع يعد الأول في منطقه شرق المتوسط، بالإضافة لتحويل مرضى السكر من كافة المناطق في البحرين إلى هذه المراكز، فيتم فحص ما يقارب من 10,000حالة سنوياً في المراكز الصحية من مرضى السكر الجلوكوما، وفحص ضغط العين، ويتم تحويل حالات ارتفاع ضغط العين إلى مجمع السلمانية الطبي للعلاج.وبينت استشارية أمراض العيون بمجمع السلمانية الطبي أنه يتم فحص الأطفال في المدارس بالتعاون مع وزاره الصحة ضمن برنامج صحة عيون طلاب المدارس، مشيرة إلى أن وزارة الصحة وضعت استراتيجية كاملة لفحص البصر لجميع طلاب المدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين من خلال برامج رئيسة من ضمنها الوقاية من الإعاقة البصرية، وتم بالفعل تنفيذ برنامج صحة عيون الأطفال في المدارس منذ العام 1997، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة التربية والتعليم. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن التوزيع الجغرافي لانتشار الإعاقة البصرية في العالم غير متساوٍ وتعيش نسبة 90 % من المصابين بضعف البصر في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل.وقالت إن عدد المعاقين بصرياً قدر بنحو 285 مليون شخص العام 2010، منهم 39 مليوناً مصابون بالعمى، و246 مليوناً مصابون بضعف البصر. ويشكل إقليم شرق المتوسط الذي يضم دول الخليج، ومن بينها المملكة العربية السعودية 12.5 % من نسبة العمى في العالم. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن ما يقارب 120 مليون شخص يعانون من ضعف البصر الناتج من العيوب الانكسارية غير المصححة ( قصر النظر، أو طول النظر، أو اللابؤرية )، ويمكن أن يستعيد كل هؤلاء الأشخاص تقريباً بصرهم الطبيعي بواسطة النظارات، أو العدسات اللاصقة، أو بالتدخل الجراحي.وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن وضعت خطة عمل بعنوان (العمل على توفير صحة العين للجميع 2014-2019 وتقوم رؤية المنظمة على تحقيق عالم يخلو من أي شخص يعاني من ضعف البصرالذي يمكن تجنبه. ويسمح للمصابين بالعمى الذي لا يمكن تجنبه، بأن يستغلوا كامل طاقاتهم ويضمن حصول الجميع على خدمات شاملة لرعاية العين.
«الصحة»: ?1.4 نسبة الإصابة بالعمى بالبحرين والإعاقة البصرية ?4
19 أكتوبر 2014