كتب - حسين التتان:اشترى محمد غريب مجموعة مصابيح كهربائية بأبخس الأسعار، بعد شهر واحد فقط تعطلت واضطر لاستبدالها، بينما تواظب مرام ماجد على ابتياع كل ما له علاقة بالصحة بالغالي والثمين «مأكولات، مكياجات، وسائل تنحيف.. إلخ». ويرى سعد مرزوق أن كلاً يشتري بضاعته حسب استطاعته «باستثناء ما له علاقة بالصحة والسلامة»، فيما يشير حسين الكراني إلى أن ليس كل رخيص بالضرورة متدني الجودة ولا يدوم. ويقول أحمد حسن «قد يضطر أحدنا لشراء سلعة رخيصة، ويظل يستبدلها باستمرار.. ولو اشترى ما هو أجود منذ البداية لوفر على نفسه»، ولا تشتري شهد نور مستحضرات التجميل إلا من المحال الراقية، بعد أن تضررت بشرتها من استعمال المساحيق الرخيصة قليلة الجودة.على قد لحافكاشترى محمد غريب مجموعة مصابيح كهربائية من متجر معروف يبيع بأرخص الأسعار، لكن المصابيح لم تصمد واضطر لاستبدالها بعد أسابيع.عندما جرب محمد أن السلعة الرخيصة لا تدعم خطة توفير المال، اشترى المصابيح من متجر متخصص ببيع الأدوات الكهربائية لكن بسعر مرتفع نوعاً ما، لكنها ظلت تعمل عاماً كاملاً ويزيد.مرام ماجد تشتري كل ما يتعلق بالصحة والسلامة من المتاجر المتخصصة، حتى ولو كانت أسعارها مرتفعة «الصحة والسلامة لا مساومة عليها، ومهما كان ثمن البضاعة مرتفعاً تظل أنت الكاسب».كل مستلزمات العناية بالبشرة تشتريها مرام «ماركة»، وكذلك كل ما يتعلق بالمأكولات والمشروبات والأدوات الكهربائية، لابد أن تكون ذات جودة عالية «هناك أمور ثانوية لا تتعلق بالصحة والسلامة يمكن اقتناؤها من الماركات المقلدة».ويرى سعد مرزوق أن كلاً يشتري بضائعه بما يتناسب ودخله وميزانيته «الطبقات العادية تبتاع بضائعها من محلات لا يرتادها أصحاب الطبقات المخملية، كل يشتري حسب مقدرته المادية، لكن هناك احتياجات لا يمكن المخاطرة فيها، ويجب أن تكون عالية الجودة، وشراء الرخيص منها قد يتسبب بكوارث وعلل وأمراض.. المأكولات والمشروبات، وسائل التخسيس، مستحضرات العناية بالبشرة».رخيص ومتينحسين الكراني يشير إلى أن هناك بضائع رخيصة لكنها أكثر جودة من معروضات المتاجر الفاخرة «ليس كل ما يباع في المتاجر الشعبية الرخيصة مصنعاً من مواد غير صالحة، باستثناء الأدوات الكهربائية والإلكترونية، وما عداها من منتجات استهلاكية يمكن شراؤها من أي متجر».ويدعو حسين المواطن إلى توخي الحذر عند شراء المواد الغذائية والكهربائية حتى لا يتضرر هو وعياله جراء استخدام مواد خطرة أو قابلة للاشتعال أو غير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية.شهد محمد نور تشتري مستلزمات الزينة والتجميل من المحال الراقية حصراً، لأنها جربت من قبل مساحيق غير أصلية فتضررت بشرتها، وظلت تتعالج من مضاعفاتها طويلاً «لو صرفت مبالغ التطبب والعلاج منذ البداية على المستحضرات عالية الجودة لما حصل ما حصل»، لكنها في نفس الوقت تظل تستمتع بالتسوق من المحال المخفضة الأسعار لشراء زينة المنزل والهدايا مثلاً.أحمد حسن يؤكد أن الناس عادة ما تشتري مستلزمات منزلية رخيصة، لكنها لا تعلم كلفة أضرارها على المدى البعيد، ويستغرب من تهافت الناس على المحال الرخيصة مع علمهم أن ليس كل ما يباع فيها صالحاً للاستعمال أو قابلاً للمقاومة، وربما يكون فرق السعر بين البضائع الجيدة وغير الجيدة محدوداً للغاية!ويقول حسن إنه لا يرتاد تلك المحلات أبداً، ويفضل شراء كل ما غلا ثمنه وعلت جودته، حفظاً لصحته وسلامته «بعد أن يتضرر الفرد من البضائع الرخيصة لا ينفع الندم».