دعا المشاركون في مؤتمر المنظمات الأهلية المنعقد في البحرين بختام أعماله أمس، إلى تعزيز فكرة التمويل الذاتي، وإرساء مفهوم الشراكة بين المنظمات الأهلية لتنفيذ البرامج التنموية المستدامة. وطرح المؤتمرون إمكانية تنظيم احتفال سنوي في البحرين مارس 2015 بمناسبة يوم التطوع العالمي، لرصد مؤشرات تطور العمل التطوعي بالمملكة، بمشاركة وفد من المملكة المتحدة، بينما أجازت وزارة التنمية الاجتماعية المقترح.وأجمع مشاركون استطلعت وكالة أنباء البحرين «بنا» آراءهم، على استفادتهم من أوراق عمل تحدثت عن التمويل والبدائل، وما نشر من معلومات وإحصاءات، زاد من معرفتهم بأهمية العمل التطوعي المؤسسي.وناقش المؤتمر المنعقد تحت شعار «تمويل المنظمات الأهلية.. استشراف للمسارات والبدائل الممكنة» على مدى يومين، ونظمته وزارة التنمية الاجتماعية بمشاركة خبراء من المملكة المتحدة، العديد من أوراق العمل ذات الصلة المباشرة بدعم وتمويل المنظمات الأهلية، من قبل وزارة التنمية الاجتماعية ومن جهات مختلفة معنية بدعم مؤسسات المجتمع المدني والخدمات المقدمة للمواطن.وقوبل محور تمويل المنظمات الأهلية في البحرين، باهتمام كبير من خلال مناقشات وحوارات اتسمت في مجملها بالجدية للوصول بأهداف المؤسسات لغايات تأسست من أجلها.واستمع المؤتمرون وضيوف البلاد للكثير من الإفادات عكست التجربة البحرينية في عمل الجمعيات الخيرية والتطوعية، لجهة العمل الإداري والمالي وما يختص بالمتطوعين.وأثنى المؤتمرون على فكرة التعاون مع المفوضية الخيرية البريطانية بالتنسيق مع السفارة البريطانية في البحرين، باعتبارها جهة عريقة تملك خبرات مهمة في المجال، بينما كان لمشاركة أحد أعضائها بالمؤتمر الأثر الكبير في أهمية تبادل الخبرات بين الدول الصديقة والشقيقة.واهتم المشاركون بمناقشة البدائل المتاحة لاستقطاب التمويل للمنظمات الأهلية، وإرساء مفهوم الشراكة والتشبيك بين المنظمات الأهلية لتنفيذ البرامج التنموية المستدامة، وتعزيز فكر التمويل الذاتي، وتفعيل برامج تعمل على ضمان استمرارية التمويل للمنظمات الأهلية.وناقش هؤلاء السبل الكفيلة بتعزيز وتفعيل المسؤولية المجتمعية بين القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية في تمويل القطاع الأهلي، إلى جانب عرض تجارب عملية وواقعية ناجحة.وأعربت مديرة دعم المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية نجوى جناحي في تصريح لـ»بنا»، عن اعتقادها أن المؤتمر نجح وحقق أهدافه، وقالت «خصصنا القاعة لعدد 200 متطوع من المنظمات الأهلية، بينما وصل عدد المشاركين إلى 240، ما يؤكد الإقبال الكبير على الحضور والاستفادة مما طرحه المؤتمر من أوراق عمل وأفكار وخبرات».وأضافت أن التفاعل ظهر من خلال التزام المشاركين بتقديم مقترحات إيجابية تصب في مصلحة التطوير والارتقاء بعمل المنظمات الأهلية، مردفة «كل المقترحات المقدمة وجيهة ونعتزم تبنيها كجزء من عمل الإدارة».وأكدت جناحي أن المتطوعين أظهروا جديتهم وحرصهم على الاستفادة من خبرة المشاركين بالمؤتمر، وأضافوا لأنفسهم خبرات جديدة ومعرفة في هذا المجال الحيوي.من جانبه، أعرب المشارك خليفة البوعركي، عن اعتقاده أن المؤتمر مفيد جداً بالنسبة للمتطوعين، لأنه يختص بدعم المنظمات الخيرية، وقال «لفت نظري الوفد البريطاني، إذ جاء محملاً بخبرة طويلة في مجال العمل الأهلي التطوعي، ووقفنا على خبراته الواسعة، وحدث تلاقح أفكار وتبادل خبرات بين الكوادر البحرينية البريطانية شمل عدة محاور حول كيفية تقليص التمويل واستخدام التمويل في المنظمات الأهلية».وأضاف «استفدت من المشاركة، وسنعمل على تطوير تجربة جمعية مودة وفق ما اكتسبناه من خبرات، ونتمنى تكرار تنظيم هذه المؤتمرات حتى تصقل شخصية المتطوع وتجعله على معرفة ودراية بمجال عمله».من جانبه، أكد المشارك محمد عبدالنور فقيهي، أن المؤتمر كان غنياً بالمعلومات والمعرفة في مجال التطوع والإدارة المالية للأعمال التطوعية وتنفيذ المشروعات، وطرحت من خلاله معلومات ذات قيمة كبيرة، من شأنها أن تسهم في تطوير العمل وبناء الشخصية المتطوعة، راجياً أن تتكرر هذه اللقاءات لأنها مفيدة لكل الأطراف المجتمعية.وعدت المشاركة نهي كرمستجي، المؤتمر بمثابة فرصة سانحة للمشاركة والاستفادة من الأوراق المقدمة، وأفكار الجمع الكبير من الموجودين، ومعرفة مدى أهمية العمل التطوعي البحريني، وكيف أن المجتمع يدرك أهمية العمل التطوعي.