انطلقت أمس الأول في الصالة الثقافية، أولى فعاليات مهرجان الصواري المسرحي العاشر للشباب تحت شعار (المسرح يجمعنا من جديد)، مسرحية (كوميديا تراجيديا) من إنتاج شركة (سوفت آرت) سينوغرافيا وإخراج الفنان إسحاق عبدالله.وخلال كلمة له بالمناسبة أكد رئيس مسرح الصواري الفنان محمد الصفار أهمية مهرجان الشباب، ودوره في استكشاف المواهب وإمداد الحركة المسرحية في البحرين.وقال الصفار: تعلمت من خلال مسرح الصواري أن لكل عنصر قيمة في العمل المسرحي مهما كان دوره، وأن الصورة الفنية الكبرى لا تكمل دون هذه الفسيفساء التي يكمل كل منها بعضه.بدوره أكد مدير المهرجان الفنان أحمد الفردان أن عودة المهرجان العام الماضي في نسخته التاسعة بعد انقطاع دام 12 عاماً جاءت لتلبي طموح الشباب البحريني والخليجي.وأضاف: سنتغلب على كل الظروف ليكون هذا المهرجان حدثاً بالغ الأهمية في الخارطة الخليجية والعربية، حيث في المسرح أحلامنا لا تتوقف ولا تعرف حدوداً.وجاءت مسرحية (كوميديا تراجيديا) نتاجاً للورشة المسرحية التدريبية الأولى لمؤسسة سوفت آرت للإنتاج الفني. وتتناول المسرحية حال الشباب العربي الذي يقع في وضع الانتظار وهو يعاني من انكسارات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، وتزاوج المسرحية بين الحزن الشديد والهزل الساخر من الأوضاع المزرية التي تمر بها أمتنا العربية. وقدم العمل باقة من الجماليات البصرية من خلال جماليات الإضاءة والإيقاع الجسدي التعبيري، إلى جانب توزيع ممثلي العرض الذي يراوح عددهم 30 في بقع متفرقة امتلأت بها خشبة المسرح. وتتواصل عروض المهرجان العاشر للشباب في يومها الثاني بعرض مسرحية (هبوط الملاك) من تأليف: عبدالله السعداوي، ومن إخراج: ياسر القرمزي، ومن إنتاج مسرح الصواري. وتطرح المسرحية أساليب مختلفة من العنف الإنساني التي يمارسها الإنسان للتحكم والتسلط على البشر بما يتضمن ذلك من إرهاب وظلم واستعباد وقمع وإقصاء.وتدور قصة المسرحية من خلال العلاقة بين ملاكين يعودان للأرض، يرفض أحدهما نمط الحياة البشرية ويعود أدراجه للسماء، فيما يبقى الآخر ليعيش ويتعلم كيف يعيش الإنسان، ويختبر حياته بإيجابياتها وسلبياتها.وتتواصل فعاليات المهرجان في الفترة من 18 إلى 29 أكتوبر الجاري، وسط مشاركة 11 عملاً مسرحياً بواقع عرض مسرحية كل ليلة يعرض عند الساعة الثامنة مساء في الصالة الثقافية، منهم 3 أعمال من المملكة العربية السعودية.