دعا 300 من الممثلين للمنظمات الأهلية في المملكة بمختلف تخصصاتها، وزارة التنمية لمنح أولوية دعمها المالي للبرامج التنموية المشتركة بين المنظمات الأهلية، وذلك في ختام المؤتمر الرابع لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية تحت شعار «تمويل المنظمات الأهلية.. استشراف للمسارات والبدائل الممكنة»، أمس، برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي. وأوصى المشاركون بالعمل على تعزيز قدرات المنظمات الأهلية لرسم سياسة مالية وإدارة مالية فعالة لمواردها البشرية والمالية، والعمل على الاستفادة من الخبرات المتخصصة لتوجيه المنظمات الأهلية وتقديم الاستشارات الفنية للتخطيط وتنفيذ برامج تنموية أكثر فاعلية وبأقل كلفة، وترشيد استهلاك المنظمات الأهلية وتوجيهها للأنشطة والبرامج المستدامة، وتشجيع ودعم برامج التشبيك بين المنظمات الأهلية وتنفيذ البرامج المشتركة، وتفعيل وتعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية لتقديم الدعم المناسب للمنظمات على أن يقود هذه العملية وزارة التنمية الاجتماعية، وتعزيز التواصل بين المنظمات الأهلية والجهات الداعمة في المملكة مثل بنك الأسرة ، تمكين، غرفة تجارة وصناعة البحرين. ودعا المؤتمر لتقييم مدى فاعلية الدور التنموي للمنظمات الأهلية والأهداف التي تأسست من أجل تحقيقها، والعمل على توظيف الفائض لدى المنظمات الأهلية والنظر في توظيفه في مشاريع شراكة بينها، والتنسيق بين الجهات الداعمة في القطاع الخاص والوقف الخيري لتحديد أولويات الحاجات المجتمعية، وإيجاد كوادر بشرية في المنظمات الأهلية قادرة على بناء قواعد بيانات وتحليلات مالية لموازنتها ومصادر تمويلها، وتنمية قدرات المنظمات الأهلية على آليات ترويج أنشطتها وأساليب إقناع الممول، وعمل دراسة تفصيلية حول واقع الوضع المالي للمنظمات الأهلية ومدى كفاءة الإدارة المالية لديها والخروج بتوصيات تمكنها من رفع قدراتها للاستغلال الأمثل لمواردها، بالإضافة إلى إعادة تطبيق دراسة مدى فاعلية المنظمات الأهلية وتحديث بياناتها.وتمحور موضوع النقاش في اليوم الثاني للمؤتمر حول جذب التمويل والفرص المتاحة، وركز على كيفية إيجاد التمويل واستثماره بالشكل الأمثل، من خلال ورقة عضو المفوضية البريطانية نايجل تارلنج وعضو منظمة الأعمال الشبابية الدولية أندرو فيدامان من المملكة المتحدة، اشتملت على عرض للفرص التمويل المتاحة للمنظمات الأهلية، وكيفية جذب الدعم اللازم للمشاريع التنموية لها.ومن خلال مجموعات عمل قدم المتحدثون اقتراحات لبرنامج عمل يوضح كيفية استقطاب الدعم لتدريب وتعليم فئات محددة، إذ تم عرض مقترحاتهم وأفكارهم متضمنة العديد من النقاط الإيجابية التي يمكن أن يستفيد منها الحضور في عملهم ضمن منظماتهم الأهلية المختلفة.من جانبها قالت مديرة إدارة المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية نجوى جناحي «تعاونا في المؤتمر مع المفوضية الخيرية البريطانية بالتنسيق مع السفارة البريطانية في البحرين باعتبارها من الجهات العريقة جداً التي تمتلك خبرات مهمة في هذا المجال لكي تشارك معنا في بعض محاور موضوع المؤتمر، ونحن على ثقة بأن الفائدة هنا ستكون للطرفين وبأن المناقشات التي ستطرح على طاولة هذا المؤتمر ستكون ذات فائدة كبيرة للمشاركين وستمدهم بخبرات وأفكار مثمرة». وذكرت جناحي:» أن المؤتمر شهد مشاركة من مختلف الجهات المختصة في مجال تمويل المنظمات، حيث تحدث خلال المؤتمر كل من الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة د.خالد عتيق، ومن تمكين تحدث أحمد جناحي، بالإضافة إلى علوي طاهر المحافظة عن غرفة تجارة وصناعة البحرين».