كتب - إبراهيم الزياني:أكد المترشح النيابي في ثامنة العاصمة الشيخ د.مجيد محسن العصفور، أن العمل الإرهابي المتمثل بحرق سيارتين له و4 لجيرانه، لن يؤثر على قرار مشاركته في الانتخابات، بل يزيده إصراراً على ممارسة حقه الدستوري، عاداً دعوات تخوين المترشحين «لا تنسجم مع مناخ الحريات الذي وصلت إليه البحرين».واستبعد العصفور أن يكون الفاعل من أهالي المنطقة، إذ قال «ليس لي عداوات أو توتر مع أحد وعلاقتي طيبة مع الجميع، وقائمة على الاحترام المتبادل، لدي محاضرات في أغلب مآتم المنطقة، وأكتب عقود زواج وأصلح ذات بين، وأعتقد ألا أحد من أبناء المنطقة يجرؤ أدبياً على القيام بذلك»، نافياً أن تكون وصلته أي تهديدات.وعن تفاصيل الحادثة، بين العصفور «سمعت عند الساعة 2:30 صباحاً أصواتاً خارج البناية التي أسكن بها في سترة، خرجت من الشرفة وشاهدت سيارتين تحترقان، واحدة منهما متحركة إلى منتصف الشارع».وأضاف «كنت مصدوماً ومرتبكاً في بادئ الأمر، نبهت زوجتي لتوقظ الأطفال، خاصة بعد ارتفاع الأدخنة ووصولها إلى داخل الشقة، واتصلت بالطوارئ، الذين بدورهم حولوني إلى الدفاع المدني».وتابع العصفور «بعد وصول رجال الدفاع المدني، أخمدوا النيران وعاينوا الموقع، وتبين أن عدد السيارات المتضرر ست، اثنتان أحرقتا بالكامل وأربع جزئياً، سيارتان منها لي، واحدة أحرقت بالكامل، والباقي لجيراني وسكان العمارة»، وذكر المترشح عن ثامنة العاصمة، أن جمعية الوفاق» أشاروا في بيانهم إلى إحراق سيارة والحقيقة هي ست»، وطالب كل من دعا لمقاطعة الانتخابات، وخالف رأيه بالمشاركة، بإدانة ما تعرض له، مشيراً إلى خوفه على سلامة أطفاله وأبنائه بعد الاعتداء.وكانت جمعية الوفاق أصدرت بياناً أمس، أكدت فيه «إدانتها لحرق سيارة الشيخ مجيد العصفور أياً كان الفاعل ولأي سبب. وأشارت الوفاق إلى حرمة الأموال العامة والخاصة ووجوب الحفاظ على المال العام والخاص، مؤكدة تمسكها بالعمل السلمي والأساليب السلمية».وأكد العصفور أن العمل الإرهابي «لن يغير من قرار ترشحي، على العكس يزيدني إصراراً على المشاركة في العرس الديمقراطي، ويؤكد أن المقاطعة تؤدي لبروز مثل هذه الظواهر».وعد العصفور دعوات تخوين المترشحين «إقصائية مرفوضة، لا تعرف معنى الديمقراطية، ولا تنسجم مع مناخ الحريات الذي وصلت إليه البحرين».يأتي ذلك، بعد حملات تخوين وترهيب شنتها جمعيات دعت لمقاطعة الانتخابات، بحق عدد ممن تقدموا إلى الترشح في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة.وأدت تلك الحملات، إلى تقدم عدد من المترشحين بطلب انسحابهم من الانتخابات، منهم محمود الجمري في ثانية الشمالية وعلاء الوداعي في سابعة الشمالية، إضافة إلى عضو جمعية الوفاق ميرزا أحمد (بونبيل)، بعد يوم من ترشحه في أولى الشمالية، مرجعاً انسحابه من غمار المنافسة إلى خشيته على أبنائه وأحفاده.وكان الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان علق على ترشح (بونبيل) عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، قائلاً «نظام الوفاق الأساسي يفصل كل من يخالف قرارات المؤسسة، ولا تهاون أو استثناء»، فيما قال نائبه حسين الديهي «أي عضو وفاقي يترشح في الانتخابات مصيره الفصل رسمياً والقرار محسوم».