كتب ـ محرر الشؤون البرلمانية : أرجع عضو المكتب السياسي بتجمع الوحدة الوطنية عبدالحكيم الصبحي، أسباب عزوف المترشحين للمجالس البلدية في بعض الدوائر وتكدسهم في أخرى، إلى صغر بعض الدوائر وقلة قاطنيها من البحرينيين، بينما تحتدم المنافسة في دوائر تشهد كثافة سكانية عالية، محملاً الإعلام والمجتمع جانباً من المسؤولية. وفسّر الصبحي في تصريح لـ«الوطن»، أسباب العزوف عن الترشح للانتخابات البلدية وتفضيل النيابي، بالنظرة الشخصية الضيقة للعضو البلدي مقارنة بالنيابي، محملاً أفراد المجتمع مسؤولية تكريس هذه النظرة.وقال إن العضو البلدي كثيراً ما يتعرض لمطالب المواطنين في تأدية الخدمات المختلفة، بينما يتدخل العضو النيابي غالباً ويقتحم الساحة على البلدي في مجال اختصاصه ويتقدمه بالأفضلية.وأرجع التفاوت في أعداد المترشحين بين دائرة وأخرى، إلى تأخر إعلان الراغبين بالترشح للبلدي في بعض الدوائر، وقال «بعضهم مترددون بين البلدي والنيابي، أو يترقبون إعلان شخص معين ترشحه ليحسموا قرارهم، مثل العضو الحالي أو مترشح آخر ينتمي لجمعية سياسية معينة».وأكد أن اهتمام الإعلام والمجتمع بالانتخابات النيابية قياساً بالبلدي، يسهم في طمس الحراك البلدي وعزوف الراغبين بالترشح عن خوض غمارها، لافتاً إلى أن بعض الدوائر يرتفع أعداد المترشحين للبلدي فيها، بعد إعلان رغبة العضو البلدي السابق الترشح للنيابي مثل أولى بالمحرق.وأضاف الصبحي «بالنسبة لدوائر المقاطعة فالأمر طبيعي، والوقت مبكر لإعلان الترشح فيها «، مشيراً إلى أن أولى بالمحرق فيها عدد كبير من المترشحين، بسبب التوسع العمراني المستمر فيها ووجود مشاريع إسكانية جديدة، ما يوجد مجتمعاً متعدداً غير متجانس، وهو ما يفسر العدد الكبير من المترشحين فيها.واستغرب الصبحي من عزوف المترشحين في سابعة المحرق رغم أنها منطقة كبيرة، بينما وصف الوضع في المحافظتين الشمالية والوسطى بـ»الترقب».وأكد الصبحي أن المحافظة الجنوبية تتميز بطابعها القبلي، وقال «في الجنوبية على القبيلة اختيار الشخص المناسب من أبنائها وترشيحه، وهناك دوائر أخرى بالمحافظة لها اعتبارات أخرى».ونبه الصبحي إلى وجود عدم اهتمام من قبل الجمعيات السياسية بترشيح أعضائها للانتخابات البلدية، لافتاً إلى أن «الوفاق» اهتمت في الانتخابات السابقة بهذا الجانب خلافاً لباقي الجمعيات السياسية، وكانت تحفز الجمعيات للمشاركة بالانتخابات البلدية من باب التنافس على حد قوله.