كتب – يوسف شويطر: تميز الأديب البحريني عبدالله خليفة بطيبة القلب، ورحابة الصدر، وإفساحه المجال رحباً للمواهب من مبدعين ومشتغلين على النقد، للاستزادة من علمه ومعرفته، دون كلل أو ملل. تقول الناقدة الأكاديمية د.أنيسة السعدون، بهذا الصدد: عندما كنت أعد رسالتي للدكتوراه التي تتضمن حلقات نقدية لمجموعة من الروايات البحرينية، من ضمنهم رواية «الينابيع» لعبدالله خليفة، أعطاني كل رواياته تقريباً ما عدا رواية «رأس الحسين»، نظراً لاحتفاظه بنسخة وحيدة لا يريد التفريط فيها. فكانت معاملته معي من أفضل ما يكون.ويذكر الطالب عبدالله .. أنه التقى بعبدالله خليفة، في أحد المهرجانات الأدبية، ووجد منه ترحيباً يليق بمثقف كبير، «ناقشته في رواياته بما أني قرأت كثيراً من كتاباته، واستمر النقاش طويلاً دون كلل أو ملل، دلل به على رحابة صدره، وكنت أود عرض محاولاتي عليه لكن قدر الله وما شاء فعل».وتبدي الطالبة فوزية إعجابها بالراحل عبدالله خليفة، ذاكرة أنها التقته في صحيفة أخبار الخليج، وتحدثت معه عن شخصية عنترة والعصر الجاهلي، وكان مثقفاً كبيراً مبهراً، يحتفظ بكثير من المعلومات والحقائق التاريخية، «شجعني على دراسة الإعلام بسبب رواجه وحضوره الكثيف في سوق العمل».أما الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، فيؤكد في تصريح خاص أن عبدالله خليفة «تجربة روائية نادرة في البحرين وتلفت انتباهي أعماله ومناقشته لبعض القضايا من خلال الرواية بشكل حرفي وممتاز، وهو ما يشد القارئ المثقف لقراءة ما كتب».