حذر الجيش الليبي اليوم الأحد من أنه لن يتردد في حسم أي انفلات بعد مقتل أربعة جنود ليبيين ومدني في بنغازي خلال اشتباكات بين القوات الخاصة في الجيش الليبي وجماعة مسلحة، فيما علقت الرحلات بمطار شرق المدينة.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية عادل البرعصي إن الجيش لن يتردد في استخدام أقسى درجات القوة إذا استمر المسلحون في مثل هذه التحركات.جاء ذلك بعد تحذير رئيس أركان الجيش بالإنابة اللواء سالم القنيدي من أن مدينة بنغازي قد تشهد ما سمّاه حمّام دم، في حال تعرض ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين.في سياق متصل، قالت مصادر ليبية، اليوم الأحد، إن طائرة عسكرية تحمل عددا من جنود الجيش الوطنى الليبى توجهت اليوم الأحد إلى منطقة الكفرة جنوب ليبيا للمساعدة فى حفظ الأمن بالمنطقة.وفى سياق آخر، أطلق مجهولون وملثمون النار على مبنى وزارة الداخلية الليبية بشكل عشوائى، والذى يقع فى طريق مطار طرابلس الدولى بالعاصمة.وقالت مصادر أمنية ليبية، اليوم، إن تلك المجموعة المجهولة قامت بالهرب بعد ذلك، وعقب الحادث قامت وحدات من الجيش الليبى بتطوق المنطقة وعمل بوبات "حواجز أمنية "مكثفة وجارى البحث عن تلك العناصر الملثمة.وفى سياق آخر طالب عدد من منظمات المجتمع المدنى الليبية بالعاصمة طرابلس بتنظيم وقفة احتجاج مساء اليوم الأحد فى ميدان الجزائر وسط العاصمة طرابلس تضامنا مع أهالى الضحايا الذين سقطوا فى بنغازى ودعما للشرعية فى ليبيا.وفي غضون ذلك، خرجت مظاهرة في ساحة التحرير في المدينة للتنديد بالأحداث التي وقعت بين متظاهرين مسلحين وقوات الصاعقة.وردد المتظاهرون هتافات تطالب ببناء الجيش والشرطة، كما رفعوا شعارات تطالب بحل الكتائب الأمنية، وتدعو إلى الالتفاف حول الحكومة ودعمها وإنهاء حالة التصارع المسلح، والمضي قدما نحو بناء الدولة.وكانت مظاهرات قد خرجت أمس السبت أيضًا تندد بأحداث مساء الجمعة بين متظاهرين مسلحين وقوات الصاعقة.