أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الحكومة ماضية قدماً في تنفيذ برامج التنمية المستدامة، والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطن. وقال سموه في رسالة وجهها للعالم بمناسبة يوم الأمم المتحدة المصادف اليوم، إن البحرين نفذت الأهداف الإنمائية وقدمت نموذجاً يحتذى به في التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن المملكة مستمرة في الشراكة مع الأمم المتحدة في صياغة الأهداف الإنمائية للمرحلة المقبلة.ودعا سموه إلى شراكة دولية فاعلة لتعزيز الأهداف الإنمائية وصولاً لعالم آمن ومستقر، معتبراً إسناد جهود الأمم المتحدة الإنسانية، مسؤولية جماعية لتعزيز السلام والأمن. وعد سموه، الحوار طريق الوصول لقواسم إنسانية مشتركة تحمي العالم من الإرهاب، لافتاً إلى أن تحديات الأمن تستدعي سياسات غير تقليدية ترسخ قيم السلام والتنمية.وأضاف سموه أن التطورات الدولية تفرض التفكير بتطوير صلاحيات الأمم والمتحدة، على اعتبار أن الأمم المتحدة فاعل دولي يوجه نشاط الشعوب نحو عالم ينعم بالاستقرار.وأكد سموه أهمية وجود شراكة دولية فاعلة من أجل تعزيز مكتسبات حققتها الأهداف الإنمائية للألفية المقررة من قبل الأمم المتحدة، والبناء عليها في صياغة الأهداف الإنمائية في فترة ما بعد 2015، وصولاً إلى عالم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار وجودة الحياة.واعتبر سموه دعم وإسناد جهود الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة في رسالتها الإنسانية وغايتها النبيلة، مسؤولية جماعية لتعزيز السلام والأمن والتنمية على الصعيد العالمي، مؤكداً أن البحرين تواصل شراكتها مع الأمم المتحدة في صياغة الأهداف الإنمائية للمرحلة المقبلة بكل فاعلية.وقال سموه إن مبادىء ميثاق الأمم المتحدة تشكل أساساً قوياً ومتيناً لأي جهد جماعي يستهدف رخاء البشرية وازدهارها، داعياً إلى مزيد من الحوار بين الأمم والشعوب، للوصول إلى قواسم إنسانية مشتركة من شأنها حماية العالم من تداعيات الصراعات والفوضى والإرهاب.وأكد سموه أن ما يشهده العالم من تحديات متزايدة تهدد أمنه واستقراره ومصير شعوبه، يحتاج لرؤية جديدة وسياسات غير تقليدية وعمل منظم يرسخ من قيم السلام والتنمية ويحفظ مبادىء الاحترام الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.وطالب سمو رئيس الوزراء في الرسالة، بالعودة إلى روح الأمم المتحدة ومبادئها وأهدافها في تحقيق التعاون الدولي، وجعل المنظمة الدولية مرجعاً تستفيد منه الدول في توجهاتها نحو إدراك الغايات المشتركة، وخاصة المتعلقة بالسلم والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.ونوه سموه بالدور المتعاظم للأمم المتحدة كمحفل دولي أريد له منذ البداية أن يكون حاضناً للعمل الأممي الهادف لتعزيز التفاهم والتعايش وتقوية دعائم الأمن والسلم الدوليين.وأوضح سموه أن تسارع التطورات الدولية وتنوع أشكال التحديات المهددة للعالم، يفرض ضرورة التفكير باستمرار في تطوير صلاحيات الأمم والمتحدة والنهوض بقدراتها ودورها المحوري على كافة الصعد.وشدد سموه على أهمية أن تتحول منظمة الأمم المتحدة إلى فاعل دولي يوجه نشاط كل الأمم والشعوب من أجل عالم ينعم بالاستقرار والتنمية، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأعرب سموه عن ترحيبه بالمستوى المتقدم للشراكة بين البحرين والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما يتوافق مع نهج المملكة في تعزيز التعاون الدولي، والإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.ونبه سموه إلى ما حققته البحرين في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، من إنجاز في بلوغ أهداف الألفية الإنمائية، وأن المسيرة مستمرة من أجل تعزيز المكتسبات الوطنية وتحقيق تطلعات المواطنين في مستقبل أكثر ازدهاراً.ولفت سموه إلى أن البحرين كانت من بين دول قليلة تمكنت من تنفيذ الأهداف الإنمائية بحسب اعتراف الأمم المتحدة، وقدمت نموذجاً يحتذى به في التنمية المستدامة أهلتها لنيل جائزة الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2010.وأكد سموه أن الحكومة تمضي قدماً في تنفيذ برامج التنمية المستدامة والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين، من خلال التوسع في تقديم الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية وتوفير الوظائف. وأشاد سموه بجهود أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وكافة العاملين بالمنظمة، على جهودهم الملموسة في ترسيخ التعاون الدولي ونشر أجواء المحبة والأمن والسلام بين الشعوب.