كتب - حسن الستري:أعلنت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية أمس، المنامة عاصمة عربية للمسؤولية الاجتماعية، لدى انطلاق فعاليات «الملتقى الإقليمي للسفراء الدوليين للمسؤولية الاجتماعية» بالبحرين.وكرم الملتقى وزيرة التنمية الاجتماعية د.فاطمة البلوشي، ونائب محافظ العاصمة حسن المدني نيابة عن المحافظ الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، بجائزة «المدينة العربية المسؤولة اجتماعياً لعام 2014»، نظير تبني البحرين التشريعات والقوانين والممارسات المسؤولة.ومنحت الشبكة خلال الملتقى لقب «سفراء دوليون للمسؤولية الاجتماعية» لكبار الشخصيات الخليجية، مع «جوازات فخرية» دولية تتيح لهم مشاركات دولية في المنظمات العالمية، إضافة إلى امتيازات مهنية عالمية، بينما حظي الملتقى باعتماد أكاديمي من برنامج الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وبمشاركة كبار الشخصيات والمستشارين والخبراء العرب والخليجيين.وأعلنت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية عن إطلاق جائزة تحمل اسم رجل الأعمال العربي المعروف د.طلال أبوغزالة للمبادرات الاجتماعية، تقديراً لدوره الفاعل في المجالات الاقتصادية المسؤولة، وتأكيداً لدوره في تعزيز الشراكات في مجالات العمل المجتمعي في المنطقة العربية خاصة، ودول العالم عامة.وقالت الشبكة إنها تعتزم تدشين «المدينة الرقمية لكبار السن في الوطن العربي» تحت مسمى مركز إجلال لخدمات كبار السن والمتقاعدين، وهي عبارة عن مدينة رقمية لكبار السن، تقدم خدمات تدريبية واستشارية وبحثية لمؤسسات كبار السن في الوطن العربي.وأكدت البلوشي في كلمتها أن العمل الاجتماعي والمجتمعي في البحرين خاصة، ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عامة، أصبح منارة يشار إليها بالبنان من كل العاملين في حقله، لافتة إلى أن أبناء المنطقة وبتوجيهات ودعم كبيرين من حكوماتهم، سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء، حتى استحقوا إشادة العالم أجمع. وقالت «تأتي استضافة البحرين للملتقى، لتكريم أصحاب المبادرات المميزة في مجالات الخدمة والمسؤولية المجتمعية، لتعكس لأصحاب العطاءات منهم، حالة الرصد العلمي لهذه المبادرات والمشروعات والمساهمات المقدمة لمجتمعاتهم»، موجهة التهنئة لجميع الحاصلين على لقب «سفراء دوليون للمسؤولية الاجتماعية».وأشادت بإعلان الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، عن إطلاق جائزة تحمل اسم رجل الأعمال العربي د.طلال أبوغزالة، تقديراً لدوره الفاعل في المجالات الاقتصادية المسؤولة. وأضافت أن وزارة التنمية الاجتماعية تقدر دائماً مبادرات المجتمع المدني، لدفع العمل الاجتماعي في الوطن العربي، موجهة الشكر والتقدير للشبكة على جهودها ومبادراتها.من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية البروفيسور يوسف عبدالغفار، احتفاء المؤتمر بالسفراء الدوليين من بين شخصيات بارزة تم اختيارهم بعناية من ميادين الصناعة والعمل الإنساني والاجتماعي، وكذا ميادين الفن والأدب والعلوم والترفيه والرياضة وغيرها ذلك من مجالات الحياة العامة، ممن وافقوا على المساعدة في تركيز اهتمام العالم على عمل الشبكة الإقليمية ومبادئها السامية.وقال إن هؤلاء الأشخاص، منحهم مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية أعلى وسام شرفي «سفير دولي للمسؤولية الاجتماعية»، لفترة أولية مدتها سنتان، ليكرسوا أوقاتهم وخبراتهم ومواهبهم وهوايتهم لإذكاء الوعي بجهود الشبكة من أجل تحسين حياة العديد الأفراد والمؤسسات في مواقع عمل الشبكة.وأضاف أن هؤلاء السفراء الدوليبن يقدمون دعمهم، من خلال ظهورهم العلني، واتصالاتهم مع وسائل الإعلام الدولية والعمل الإنساني والمجتمعي، ويساعدون على نشر مفاهيم المثل العليا وأهداف الشبكة، حيث تفضل العشرات من الأفراد مشكورين بإعارة أسمائهم وسمعتهم وطاقاتهم لحفز الناس على الضغط من أجل عالم أكثر استقراراً.وفي تعليقه على اختيار المنامة عاصمة عربية للمسؤولية الاجتماعية، هنأ نائب محافظ العاصمة حسن المدني، القيادة الرشيدة على اختيار المنامة عاصمة عربية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2014.وقال إن الإنجاز جاء من تعاون الجهود الرسمية والشعبية، مضيفاً «البحرين اشتهرت بالمبادرات الاجتماعية، وكثير من الإنجازات الكبيرة في التعليم والصحة وغيرها انطلقت من مبادرات اجتماعية، ومنها على سبيل المثال تعليم النساء ومحو الأمية ضمن مشاريع اجتماعية بدأت بجهود شعبية».بدوره قال الشيخ د.عبداللطيف آل محمود «الفعالية تظهر أن هناك الكثير من الخير في بلادنا وبلاد العالم، ولكن لا أحد يعرف عنها، تعين المحتاج وترفع من شأن الأفراد وتقدم خدمات للمؤسسات».وأضاف «هذه الكوكبة المحتفى بها اليوم، تبين أننا بحاجة لإبراز هذا الجانب الإنساني والاجتماعي في حياة الأمة، بعد أن غفلنا عنه كثيراً»، مقدماً شكره للشبكة والجهات المسؤولة عن تنظيم الملتقى وإظهار العمل الخيري في البحرين وخارجها، وتكريم القائمين على العمل.ومنحت الشبكة لقب «سفراء دوليون للمسؤولية الاجتماعية»، لنائب رئيس اللجنة العليا للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات د.عبدالرحمن جواهري، رئيس مجموعة البركة المصرفية عدنان عبدالملك، الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد، أمين عام جمعية البحرين الخيرية د.حسن كمال، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة البحرين أفنان الزياني، رئيس جامعة المملكة البروفيسور يوسف عبدالغفار، رئيسة جمعية النور للبر الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة، ومنحوا أيضاً جوازات فخرية دولية تتيح لهم مشاركات دولية في المنظمات العالمية، إضافة إلى امتيازات مهنية عالمية.وكرمت الشبكة خلال الملتقى وفوداً خليجية وعربية أخرى، بينها الوفد القطري ويضم رئيس مجلس أمناء الصناديق الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامي الشيخ د.عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر القطري د.محمد المعاضيد، الوكيل المساعد للمختبرات والمقاييس بوزارة البيئة د.محمد الكواري، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة د.سيف الحجري.ونظم على هامش الملتقى معرض للمبادرات المجتمعية، لتقديم مشاريع تنموية تتطلب تمويلاً ومنحاً مالية، يقدمها رجل الأعمال د.طلال أبوغزاله في إطار جائزته، وجلسة علمية يقدم فيها السفراء رؤيتهم للدور المأمول من السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية في نشر مبادئ المسؤولية الاجتماعية، والتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.وشارك في الملتقى كوكبة من العاملين في القطاعات الرسمية والخاصة والأهلية في الدول العربية، أبرزهم رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن سوار الذهب، ورجل الأعمال المعروف د.طلال أبوغزالة رئيس مجموعة طلال أبوغزالة، ومستشار حاكم عجمان لشؤون البيئة سمو الشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي، ورئيس منظمة الأسرة العربية جمال البح، والشيخة عائشة السيابية أول امرأة خليجية تتقلد منصب وزير بسلطنة عمان، ورجل الأعمال اللبناني فؤاد مخزوم، ومدير الدفاع المدني بالأردن الفريق طلال الكوفحي، ورجل الأعمال عضو المكتب التنفيذي للمنظمة العربية للسلامة المرورية د.إيهاب السمنودي، والمستشارة بكرسي الأمير محمد بن نايف للسلامة المرورية د.انتصار فلمبان، ومن الكويت رئيس مجلس إدارة جمعية التكافل د.مساعد مندني.