أبرم الوفد الاقتصادي البحريني، الذي بدأ زيارة للصين تستمر لمدة 10 أيام، 4 اتفاقات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والصين وذلك خلال حضوره معرض الصين للاستثمار في الخارج والذي نظمه معهد تنمية الصين لما وراء البحار «CODA».وتم تنظيم زيارة الوفد من قبل مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين وترأسه، وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية المهندس كمال بن أحمد. وتم توقيع مذكرة تفاهم بين معهد تنمية الصين لما وراء البحار، الجهة المنظمة لمعرض الصين للاستثمار لما وراء البحار في «بكين»، ومجلس التنمية الاقتصادية، بهدف تشجيع المشاريع الاستثمارية في عدد من القطاعات في كلا السوقين. وتأتي المذكرة بعد الزيارة التي قام بها مسؤولون من المعهد إلى البحرين، حيث تعرفوا على البيئة الاستثمارية وإجراءات تسجيل الأعمال، والسياسة الصناعية في البحرين.كما أبرم مجلس التنمية الاقتصادية مذكرة تفاهم أخرى مع «تشاينامكس»، وكالة الحكومة الصينية التي تعمل على تطوير مشروع «مدينة التنين» في البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية لإنشاء مركز تجاري إقليمي في البحرين. ويتضمن الاتفاق أيضا تسهيلات لـ«تشاينامكس» لدعم رحلات تطوير الأعمال التي يقوم بها مجلس التنمية الاقتصادية إلى الصين، ولمساعدة المجلس على تسجيل الشركات الصينية لإطلاق أعمالها في «مدينة التنين» في البحرين.كما أبرمت شركة الصين الوطنية لمواد البناء و«تشاينامكس» اتفاقية، لتقديم خدمات التمويل التجاري للمستأجرين الصينيين في مشروع «مدينة التنين» في البحرين.كما أبرمت غرفة تجارة وصناعة البحرين مذكرة تفاهم مع اتحاد الصين للتجارة الدولية، لتأسيس علاقات تنسيق تهدف إلى الترويج للمصالح التجارية والصناعية بصورة متبادلة ولتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البحرين والصين.وقال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية إن «الموقع المثالي والاقتصاد الأكثر انفتاحاً في منطقة الشرق الأوسط وبيئة الأعمال المثالية في البحرين تتيح لنا توفير دعماً شاملاً لرؤية الصين حزام واحد طريق واحد». وأضاف «كما تشكل البحرين وجهة مثالية للشركات الصينية الراغبة بالاستفادة من النمو السريع في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يصل حجمه إلى 1.6 تريليون دولار». وواصل «ستسهم هذه الاتفاقات الـ4 بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية القوية بين الصين والبحرين إلى جانب إيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين البحرينيين وعوائد كبيرة للمستثمرين الصينيين».وبعد «بكين»، سيتوجه الوفد إلى مدن قوانغتشو وشنجن وهونغ كونغ، حيث سيقوم في كل مدينة بعقد ندوة عن الاستثمار في البحرين بهدف تعريف المستثمرين الصينيين ببيئة الأعمال الواعدة في المملكة.وساعدت سياسات الاستثمار المفتوح في المملكة على أن تتميز البحرين بالاقتصاد الأكثر حرية في المنطقة، وجاءت بالمرتبة الـ 13 على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لمؤشر مؤسسة «هيريتاج» للحرية الاقتصادية لعام 2014. وكانت البحرين والصين احتفلتا في أبريل الماضي، بمرور 25 عاماً على العلاقات الثنائية بين البلدين. وتشتمل قائمة الشركات الصينية الرائدة التي افتتحت مكاتب أو مرافق لها في البحرين على شركة «هواوي»، «بنك الصين»، «شركة الموانئ الصينية الهندسية المحدودة» و«شركة شونج كوينج بولي كوم العالمي CPIC».وضم الوفد البحريني ممثلين عن كل من مجلس التنمية الاقتصادية، مصرف البحرين المركزي، شركة مطار البحرين، شركة ممتلكات البحرين القابض «ممتلكات»، بالإضافة إلى ممثلين عن صندوق العمل «تمكين»، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، سيتي بنك، مجموعة الأمل، ومجموعة عبدالجبار الكوهجي وغيرها من الجهات.