اختتم المعرض الثاني للمرأة والعمل فعالياته أمس، بتوقيع عقود توظيف فورية لنحو 100 باحثة عن عمل، وتبني 13 مخترعة من قبل شركات محلية، و500 فرصة تدريبية للعاطلات عن العمل قريباً، بينما سجل المعرض 4500 زيارة.ووصل إجمالي عدد الزائرات للمعرض المقام تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بتنظيم مشترك من وزارة العمل والمجلس الأعلى للمرأة، حوالي 4500 للاستفادة من 2880 وظيفة عرضتها أكثر من 80 مؤسسة وشركة، وقدمت وظائف تتراوح رواتبها ما بين 350 و1500 دينار. وتبنت شركة فيفا البحرين، والمجلس النوعي للتدريب المهني، وشركة أوال الخليج للصناعات «أوالكو»، وشركة درفلة الألمنيوم «جارمكو»، 13 مخترعة من جناح المخترعات بالتعاون مع جامعة البحرين وجمعية ابتكار.وشهد المعرض توقيع عقود توظيف فورية لنحو 100 باحثة عن عمل في مختلف التخصصات، ومن المتوقع أن تتوفر فرص التدريب والتوظيف لحوالي 500 باحثة عن عمل خلال الفترة المقبلة.وتميز المعرض بتفاعل لافت من قبل الحضور للمشاركة في برنامج ورش العمل والمحاضرات التوعوية والتدريبية المقامة على هامش المعرض، ومنها ورشة حول الإرشاد والتوجيه المهني وإعداد السيرة الذاتية قدمها سيد فؤاد من مركز تكوين للتدريب، وورشة عمل حول الإبداع وتعدد مصادر الدخل قدمتها هدى سلمان من المجلس الأعلى للمرأة، ومحاضرة حول أخلاقيات العمل للمياء إبراهيم من معهد البحرين للدراسات المصرفية، وورشة عمل بعنوان كيف تسوق لنفسك؟ لمريم النعيمي من معهد BTI، وورشة عمل بعنوان مهارات ريادة الأعمال وتطويرها لعبدالرحيم فخرو من جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية، إضافة لعرض عدد من قصص النجاح. وضم المعرض عدداً من الأجنحة لمؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات التدريبية والجهات الداعمة لريادة الأعمال، والفرص التدريبية لتأهيل العاطلات لمتطلبات سوق العمل.ويتيح للباحثات عن عمل الاستفادة من خدمات وزارة العمل، وجناحاً خاصاً للمخترعات، إذ عرضت كل مخترعة قصة نجاحها ومساهماتها في مجال الابتكار والإبداع، وما حققته من تنافسية على الصعيد المحلي والدولي.واستهدف المعرض الباحثات عن عمل، وطالبات المعاهد والجامعات، والنساء الراغبات في التوجه نحو ريادة الأعمال، بينما يوجه المعرض خدماته بشكل خاص نحو إدماج احتياجات المرأة في سوق العمل، وتسخير الإمكانات كافة لمعالجة أية تحديات من شأنها تعزيز مكانة المرأة في سوق العمل ودورها في تطوير مستويات الإنتاج.وأشاد مشاركون في المعرض الثاني للمرأة والعمل، بالإقبال الكبير على المعرض وحرص الزائرات في مجال البحث عن وظيفة تلاقي إمكاناتها وميولها وتستطيع تطوير نفسها من خلالها.وأكد المشاركون حرصهم على المشاركة في المعرض الهادف إلى رفد كوادر شركاتهم بموظفات مميزات قادرات على النهوض بالعمل والاندماج السريع وتنفيذ استراتيجية الشركة للنمو والتطور، واستكشاف سوق العمل ومستوى الباحثين عن عمل.وكشف نائب الرئيس لقطاع الموارد البشرية في شركة فيفا البحرين محمد صالح آل خشيل، أن الشركة قدمت خلال المعرض الثاني للمرأة والعمل أكثر من 60 وظيفة في عدة مجالات مختلفة، بينها التقنية والمبيعات والموارد البشرية والمالية، موضحاً أن «لدى فيفا البحرين اليوم أكثر من 600 موظف بحريني 28% منهم نساء، من أصل نحو 1200 موظف بالشركة».وقال آل خشيل «إن فيفا تشرفت بالرعاية البلاتينية للمعرض الثاني للمرأة والعمل، وترى في الاستثمار البشري في المواطنين البحرينيين مبادرة مهمة جداً لمستقبل الشركة».وأضاف «اليوم أطلقنا المرحلة الثانية من برنامج تدريب الخريجين، فالشاب البحريني بإمكانه اليوم أن يلتحق لمدة سنة كاملة في برنامج تدريب تقدمه فيفا، لتهيئة الخريجين لدخول سوق العمل».وأوضح أن فيفا سبق وأن دربت 8 شابات بحرينيات ضمن البرنامج على جميع تفاصيل صناعة الاتصالات، وأصبحن الآن قصص نجاح تتباهى بهن، وهي الآن بصدد قبول 10 شابات جدد في النسخة الثانية من البرنامج.وأشاد آل خشيل بمدى جدية والتزام الباحثات عن عمل من زائرات المعرض، لافتاً إلى أن طلبات التوظيف التي تتلقاها فيفا خلال المعرض تلاقي اهتماماً كبيراً من قبل الشركة.وأثنى على مستوى الشباب البحريني الأكاديمي بشكل عام، وقال «صناعة التعليم في البحرين من أنجح الدول في المنطقة، وتجربة فيفا البحرين مع الشباب البحريني مذهلة، ونجد في هذا مثالاً كبيراً لشباب خريجين اندمجوا معنا في برنامج التدريب».من جانبها، أوضحت أخصائية التوظيف في شركة زين البحرين مريم العلوي، أن الشركة قدمت خلال المعرض الثاني للمرأة والعمل العديد من فرص العمل أمام الفتيات في مجالات مختلفة.وقالت «لدى زين برنامج خاص لتشجيع الطلبة على التدريب والعمل وإكسابهم خبرة عملية تساعدهم على إيجاد وظيفة سواء داخل شركة زين أو خارجها».وأكدت العلوي أن الوظائف المقدمة من الشركة تستهدف الجنسين، لافتة إلى أن الشركة تلحظ اهتماماً كبيراً من النساء في الإقبال على العمل، وهي بدورها تهتم بالمرأة كثيراً، وهناك الكثير من النساء في مناصب قيادية في شركة زين.وأضافت «رغم أن وظائف زين المعروضة موجودة على موقعها الإلكتروني، وهناك الآن شواغر في أكثر من قسم بالشركة، إلا أن زيارة المعرض تمكن الباحثات عن عمل من التحدث مباشرة إلى أقسام التوظيف بالشركات، بما يتيح فرصة أكبر للحصول على وظيفة».وأكدت أخصائية الموارد البشرية بشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» نورة الزعبي، أن المرأة البحرينية أثبتت جدارة حتى في أعمال يعتقد البعض أنها حكر على الرجال، مثل الأعمال الهندسية والمصنعية وغيرها.وأوضحت أن «ألبا» طرحت العديد من الوظائف في قسم المصنع، معظمها يتركز على قطاع الهندسة، وهي متاحة أمام الذكور والإناث على السواء، وأن بإمكان الباحثات عن عمل الدخول للموقع الإلكتروني للشركة والاطلاع على تفاصيل أكثر وتقديم طلبات التوظيف أو تحديث الطلبات القديمة.