قال رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان د.عبدالعزيز أبل إن التعديلات التي صادق عليها جلالة الملك في 2012م ووافق عليها مجلس النواب ومجلس الشوري منحت مجلس النواب مزيداً من الصلاحيات الرقابية والتشريعية، مشيراً إلى أن هذه التعديلات تجعل البحرين سباقة في هذا المجال بين دول المنطقة.وتحدث د.عبدالعزيز أبل، خلال الندوة التي عقدت بمجلس عبدالحكيم الشمري عضو مجلس النواب الحالي والمترشح النيابي عن خامسة العاصمة لمجلس النواب المقبل، عن المادة (46) من التعديلات الدستورية والتي تنص على الآتي: (ويقدم رئيس مجلس الوزراء برنامج الحكومة خلال ثلاثين يوماً من أداء اليمين الدستورية إلى مجلس النواب، أو في أول اجتماع له إذا كان غائباً. وإذا لم يقر المجلس هذا البرنامج خلال ثلاثين يوماً بأغلبية أعضائه تقوم الحكومة بإعادة تقديمه إلى المجلس بعد إجراء ما تراه من تعديلات خلال واحد وعشرين يوماً من تاريخ رفض المجلس له، فإذا أصر مجلس النواب على رفض البرنامج للمرة الثانية خلال فترة لا تتجاوز واحداً وعشرين يوماً بأغلبية ثلثي أعضائه قبل الملك استقالة الوزارة. وإذا لم يقر المجلس برنامج الوزارة الجديدة بذات الإجراءات والمدد السابقة، كان للملك أن يحل المجلس أو يقبل استقالة الوزارة ويعين وزارة جديدة، ويجب على المجلس أن يصدر قراراً بقبول برنامج الحكومة أو رفضه خلال المدد المنصوص عليها، فإذا مضت إحدى هذه المدد دون صدور قرار من المجلس عد ذلك قبولاً للبرنامج).وأشار إلى أن النواب، سابقاً قبل التعديلات، كانوا يبدون ملاحظاتهم على ميزانية الحكومة وتشكيل لجنة للرد على بيان الحكومة فقط أما بعد التعديلات فيجب أن تقدم الحكومة برنامجاً تفصيلياً حول ما تعتزم تنفيذه.وأوضح أن مجلس الشورى ليس له علاقة ببرنامج الحكومة ويختص بالجانب التشريعي فقط مؤكداً أن هذه التعديلات التي تضمنت المزيد من صلاحيات جاءت بمبادرة من جلالة الملك وليس من السلطة التشريعية رغبة في تعزيز الصلاحيات لمجلس النواب.وأضاف أن الميزانية كانت تقر، سابقاً، بين مجلس النواب والحكومة وإذا اختلف أو اتفق عليها تحال لمجلس الشورى. بينما أصبح - بعد التعديلات الدستورية - إذا اتفقت الحكومة ومجلس النواب على الميزانية فمجلس الشورى ليس له الحق فيما يتم الاتفاق عليه بين الحكومة ومجلس النواب.وتطرق د. عبدالعزيز أبل إلى الحديث عن الاستجواب الذي يعد أحد أدوات المساءلة بمجلس النواب، مبيناً الفرق بين الاستجواب الجدي والاستجواب الكيدي.