أكد عدد من طلبة المدارس الثانوية الحكومية والخاصة، أن البرنامج الانتخابي لا يكفي وحده في تقييم المترشحين، بل يتطلب التقييم الصحيح؛ رؤية بعيدة المدى لتاريخ المترشح واتجاهاته السياسية والمهام التي يمكن أن يؤديها لصالح الوطن، لافتين إلى أن اختيار النائب الكفء مسؤولية كبيرة وأمانة يتحملون جزءًا منها، من حيث إنه يتعين على الناخبين العمل من أجل التحري والتقصي والتأكد من مدى فعالية هذا النائب، وقدرته على خدمة البلاد، وتوفر كثير من المقومات الإيجابية فيه. وشدد الطلبة في لقاءات مع «بنا» على المشاركة الإيجابية في الانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة، معتبرين أن التصويت في الانتخابات لصالح النائب الكفء يعني خطوة إيجابية على درب بناء التجربة الديمقراطية للمملكة.ووصف الطالب حارث مهدي مسؤولية اختيار المترشح الكفء سواء على صعيد الانتخابات البرلمانية أو البلدية بأنها «مسؤولية كبيرة»، تتطلب كثيراً من البحث والتدقيق من قبل الناخبين، مؤكداً « أن المترشح لابد أن يتحلى بالسمعة الحسنة بين الناس، ويكون مقبولاً اجتماعياً، لأنه سيمثل هؤلاء الناس ويتعامل معهم طوال فترة وجوده في المجلس، ولذلك فعليه أن يعرف ماذا يحتاج المجتمع، ويعمل دائماً على خدمته وتطوره، وأن يسعى إثر فوزه للعمل من أجل خدمة الجميع». ويضم الطالب عيسى عبدالله صوته لحارث، مؤكداً أن « المترشحين يضعون الناخبين في حيرة عند الاختيار، حيث يقدم هؤلاء أنفسهم للناخبين بطرائق شتى، ويعلن كل منهم برنامجاً انتخابياً مختلفاً عن الآخر، وربما تغالي هذه البرامج في تطلعاتها»، معتبراً «أن السمعة الحسنة للمترشحين تحسم الأمر، وتعطي كل مترشح حقه، وترشد الناخبين إلى اختيار الأصلح». وتتساءل الطالبة لينا اللبابيدي قائلة «من يقول إن الأصلح هو صاحب السمعة الحسنة فقط؟ «، موضحة « أن المترشح صاحب هذه السمعة يستطيع أن يستقطب كثيراً من الناخبين، لكن يظل تقييمه لعضوية المجلس البرلماني أو البلدي قاصر، لأنه لا يقوم على أسس صحيحة، حيث إن السمعة الحسنة وحدها لا تكفي للحكم على المترشح، ولابد أن يُختبر النائب للتأكد من مدى فاعليته وقدرته على خدمة المجتمع والبلد.. نحن بحاجة لنائب يفي بوعوده للناخبين، أو على الأقل يفي ببعضها، ولذلك فمسؤولية الناخب والمترشح كبيرة». الطالب فهد الزياني يرى أن «السمعة الحسنة للنائب قد تجعله يفوز في الانتخابات، لكن المصداقية هي الأهم، لأنها هي التي تحقق له الاستمرارية في المجلس، فالنائب المتواصل مع الناس الذي يستمع لهم ويشعر بمشاكلهم ويحاول حلها، هو الأقدر على الاستمرارية وكسب ثقة الناس»، معلقاً «النائب عليه مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام الناس، ولو كنت في مكانه لما رشحت نفسي ووضعت نفسي ضمن هذه المسؤولية، لكني بالتأكيد سأنتخب الأقدر على التعبير عني وعن احتياجات قطاع الشباب باعتبارهم يحملون الوعي والأمل والطموح ويدركون أن الوطن مسؤولية وأمانة في أعناق النواب، لأن الانتخاب يعني المساهمة بإيجابية في خدمته». وتشير الطالبة بدرية جاسم إلى أن «المجتمع البحريني له مواقفه من بعض المترشحين نتيجة تجاربهم النيابية السابقة، وتنظر بعض القطاعات للمترشحين من منظور أنهم يبحثون عن مصالحهم وليس مصالح المجموع». ويشاركها الرأي الطالب علي فؤاد الذي أكد «حاجة المجتمع إلى النائب الذي يضع مصلحة الشعب والوطن نصب عينيه، النائب الذي يعرف كيف يحب هذا الوطن».