أكد عدد من المشاركين والمشاركات في ختام المعرض الثاني للمرأة والعمل «فرص وخيارات» أنهم يعكفون حالياً على دراسة طلبات التدريب والتوظيف التي تلقوها من زائرات المعرض، تمهيداً لاستكمال إجراء المقابلات الشخصية وملء الشواغر المتوفرة.وأشاد المشاركون بالمعرض الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارة العمل، على مدى 3 أيام، في تطوير سوق العمل أمام المرأة البحرينية، لافتين إلى أن المعرض كان فرصة غير مسبوقة للتعرف عن قرب على تطورات سوق العمل في البحرين عامة، ومستويات وإمكانات الباحثات عن عمل، ومواءمة أنظمة العمل داخل الشركات والمؤسسات بما يتناسب مع احتياجات المرأة ويتيح الاستثمار الأمثل لإمكاناتها الوظيفية.وذكر مشرف التطوير التنفيذي في بيت الجودة للاستشارات يعقوب أحمد أن المعرض الثاني للمرأة والعمل أتاح أمامه فرصة لتلقي طلبات توظيف من زائرات المعرض مباشرة، تلبي الشواغر الموجودة في المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة التي يتعامل معها، مشيراً إلى أن بيت الجودة للاستشارات لديه مذكرة تفاهم مع وزارة العمل بهدف توظيف الباحثين عن عمل المسجلين لدى الوزارة، والمعرض كان فرصة للقاء الباحثات عن عمل عن قرب، والحصول على طلبات توظيف لم تكن متوفرة لدى بنك المعلومات في وزارة العمل. وبين أحمد أن شركته استثمرت المعرض في عقد مقابلات عمل فورية، ومن يجتاز المقابلة يتم تحويله إلى المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة لاستكمال إجراءات التوظيف.من جانبها، قالت مساعد مدير الخدمات المالية والمصرفية في المصرف الخليجي التجاري نجيبة الصايغ إن المصرف تلقى كثيراً من طلبات التوظيف المناسبة تماماً لملء نحو 10 شواغر في أقسام المحاسبة وخدمة الزبائن في المصرف، مشيرة إلى أنه يجري حالياً دراسة تلك الطلبات تمهيداً للاتصال بأصحابها وإجراء مقابلات عمل معهم. وأضافت الصايغ أن المصرف الخليجي التجاري يهدف أيضاً من خلال مشاركته في المعرض الثاني للمرأة والعمل إلى التعريف بخدماته وبالخصوص خدمة تمويل السجلات التجارية، وما لهذه الخدمة من فوائد على رواد ورائدات الأعمال الراغبين بإطلاق مشاريعهم الخاصة.إلى ذلك كشفت الرئيس التنفيذي لشركة «أدموف» للإدارة والاستشارات رؤى الحايكي أن جناح الشركة شهد إقبالاً كبيراً من الباحثات عن عمل لشغل الوظائف المعروضة في أقسام التسويق والإدارة وغيرها، مردفة «اليوم نفتح باباً واسعاً للتوظيف أمام الجنسين، مع التركيز على إتاحة مجال أكبر أمام المرأة كي تدخل سوق العمل وتثبت أنها جديرة بتحمل أعباء العمل والنهوض بها». وأوضحت الحايكي أنها استثمرت فرصة المعرض الثاني للمرأة والعمل في تلقي مزيد من طلبات التسجيل في «المبادرة الوطنية لإعادة دمج الشباب المتعطلين في سوق العمل» التي أطلقتها نهاية يونيو الماضي، مشيرة إلى أن المبادرة تلقت خلال اليوم الأول من المعرض فقط، نحو 330 طلب تسجيل جديد. وبينت أن المبادرة تتضمن نظاماً متكاملاً يحتوي على استشارات تدريبية متخصصة وحزمة برامج وورش عمل تتناسب مع احتياجات الأشخاص الذين قضوا فترة طويلة دون عمل، خصوصاً النساء اللواتي يحتجن مزيداً من التشجيع لدخول سوق العمل والترقي الوظيفي.فيما أعرب المسؤولون عن جناح فندق الفورسيزنز في المعرض عن سعادتهم بالحصول على كثير من طلبات العمل المتميزة من زائرات المعرض، مشيدين بإقبال المرأة البحرينية على العمل في قطاع الضيافة والفندقة. وذكروا أن الفندق -الذي سيفتتح رسمياً مطلع العام المقبل- سيجري مقابلات عمل نهاية الشهر الجاري مع المتقدمات بهدف توظيف أعداد كبيرة منهم في أقسام الاستقبال والإدارة وغيرها.فيما عرَّف موظفو بنك البحرين للتنمية خلال المعرض بالخدمات المالية واللوجستية التي يقدمها البنك لرائدات الأعمال، ومن بينها مجموعة من الخدمات المالية المصممة لتلبية احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، في قطاعي الصناعة والخدمات، إلى جانب التمويل التعليمي وتمويل الثروة السمكية والزراعية، وخدمات استشارية وتدريبية لرواد الأعمال مع احتضان المشاريع الصغيرة بمركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة.