قررت الدول الأعضاء في اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومنها البحرين، تخصيص 1% من حصص الدول لإنشاء صندوق لمواجهة الكوارث الإقليمية، وإنشاء مجموعة خبراء لدعم الدول في تقوية أنظمتها الصحية لمواجهة حالات الطوارئ.واعتمدت اللجنة في ختام دورتها الـ (61) في تونس؛ تقرير المدير الإقليمي والذي تضمن دعوة دول الأعضاء لتنفيذ القرارات السابقة بشأن الإعداد لمواجهة الطوارئ وتقوية النظم الصحية لجعلها مستعدة، والالتزام باللوائح الصحية الدولية لمواجهة الأمراض المعدية والأوبئة مثل الإيبولا والكورونا، واعتماد إطار عمل لمتابعة التزام الدول بالإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن مكافحة الأمراض غير السارية. وعقدت اللجنة الإقليمية حلقة نقاشية في إطار فعاليات اللجنة الإقليمية حول الوقاية من الأمراض غير السارية. أدارتها الإعلامية ليلى شيخلي، وشارك فيها وزير الصحة في سلطنة عمان د.أحمد السعيدي، وزير الصحة في تونس د.محمد بن عمار، المدير الإقليمي لشرق المتوسط د.علاء الدين العلوان، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لمكافحة السمنة البروفيسور فيليب جيمس، أستاذ الصحة العامة في لندن البروفيسور ماجد عزتي، مدير الإحصاءات الصحية والمعلوماتية بالمقر الرئيس لمنظمة الصحة العالمية في جنيف د.تياس بويرما. وسلطت الحلقة النقاشية الضوء على مجموعة من الموضوعات والقضايا الصحية الهامة بدءاً بتحديد المشكلة وهي ارتفاع عبء الأمراض غير السارية، وعلى وجه التحديد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض، إلى الاتجاهات المتزايدة لانتشار عوامل الخطر الرئيسة المشتركة، التي تنذر بالمزيد من التحديات في المستقبل.واتفق المتحدثون والحضور على أن استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمعالجة الأمراض غير السارية - التي تركز على 3 ركائز هي الوقاية والمراقبة والرعاية الصحية- لا تزال صالحة وتشكل جدول الأعمال الرئيسي لمكافحة هذه الأمراض. واتفق المشاركون على وجود خارطة الطريق وأدوات التنفيذ وأن المسألة الرئيسة هي عدم تنفيذ التدابير المجربة للوقاية من الأمراض بالقدر الكافي ولاسيما أفضل التدخلات، وهي التدخلات الفعالة من حيث التكلفة والأسعار والقابلية للتنفيذ في جميع النظم الصحية غير أنه في بعض البلدان، كانت هناك انتكاسات عن المكتسبات السابقة في مجال الوقاية والمكافحة.وأشار المشاركون في الحلقة النقاشية إلى ان هناك عدة عوامل تفسر هذه الحالة وهي تشمل، بين أمور أخرى، عدم اتباع مناهج عمل متعددة القطاعات، بينما الوقاية تتطلب تدخلات القطاعات غير الصحية، ونقص الموارد داخل وزارات الصحة، ونفوذ أصحاب المصالح بما في ذلك تلك المرتبطة بصناعة التبغ، فضلاً عن صناعة الأغذية غير الصحية.وخلال الحلقة النقاشية، أعلن المدير الإقليمي لشرق المتوسط د.علاء الدين العلوان عن مبادرة منظمة الصحة العالمية للتصدي للتسويق الجائر للتبغ والمنتجات غير الصحية بالتنسيق الوثيق مع وزراء الصحة ومجموعة من الشركاء.وكان المدير الإقليمي د.علوان قد استعرض أهم التطورات والتقدم المحرز في الأولويات الاستراتيجية الخمس في تقريره السنوي، وقدم د.علوان تفصيلاً حول جميع التطورات الاستراتيجية الهامة في كل واحد من المجالات الخمس ذات الأولوية وشرح التحديات الرئيسة في كل منها. واستعرض عمل المكتب الإقليمي في مجال تقوية النظم الصحية ونتائج تقييم مواطن القوة والتحديات التي تواجه النظام الصحي في كل بلد. وقال المدير الإقليمي: سنوافق على المجالات التي تشتد حاجتها لدعم منظمة الصحة العالمية، مضيفاً: فيما يتعلق بالأمراض السارية في الإقليم الآن أكثر صعوبة مما كان عليه الحال منذ سنوات عديدة، وهذا أدى إلى صعوبات خطيرة ونكسات لاسيما فيما يتعلق باستئصال شلل الأطفال والقضاء على الحصبة يشمل الدعم تحسين برامج التطعيمات وتعزيز شبكة مراقبة الأمراض النادرة وإدارة اللقاحات، مناشداً البلدان مضاعفة الجهود وإيجاد السبل الملائمة والآليات للتغلب على مشاكل التشغيل.وفيما يتعلق بالتأهب للطوارئ، أكد المدير الإقليمي الحاجة إلى تعزيز الاستجابة في مجال الإغاثة الإنسانية الصحية لكن الأمر البالغ الأهمية أيضاً للبلدان هو اعتماد استراتيجية إدارة طوارئ وطنية شاملة تتناول جميع الأخطار وتغطي جميع القطاعات، مشيراً إلى أن جميع الدول الأعضاء تواجه تحديات الأمراض غير السارية ويركز البرنامج المشترك لعمل منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء في هذا المجال على وضع إطار إقليمي للعمل وتوسيع نطاق تنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة المتعلق بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.وأكد د.علوان التصدي لموضوع صحة الأم والطفل من خلال المبادرة الإقليمية مع الدول الأعضاء واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان المتعلقة بإنقاذ حياة الأمهات والأطفال، ووضع خطط الإسراع بتعزيز صحة الأم والطفل لتسعة بلدان مطلع 2014 انخرطت جميع البلدان التسعة في تنفيذ الأنشطة ذات الأولوية في خططها لاستخدام الأموال المخصصة من قبل منظمة الصحة العالمية.