رام الله، القدس المحتلة - (وكالات): استشهد فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية برصاص الجنود الإسرائيليين أثناء مواجهات مع محتجين كانوا يرشقونهم بالحجارة بعد استهدافهم بالقنابل المسيلة للدموع بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث يسود توتر شديد منذ أسابيع. وقالت مصادر طبية وأمنية إن عروة حماد استشهد في صدامات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة في قرية سلواد التي تشهد عادة مواجهات كل يوم جمعة. واستشهد الفتى عند مدخل القرية المحاذي لمستوطنة عوفرا شمال شرق مدينة رام الله. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه نشر جنوداً في القطاع لحماية طريق يستخدمه المستوطنون بالقرب من مستوطنة عوفرا. وأكدت القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة ثم وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن أن الفتى يحمل الجنسية الأمريكية. وأفاد سكان في قرية سلواد أن والده مقيم في الولايات المتحدة. وفي وقت سابق اندلعت صدامات في حيي وادي الجوز والعيساوية في القدس الشرقية حيث استخدم شرطيون قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين فلسطينيين كانوا يقومون برشق حجارة، بعد استهدافهم بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع. وقالت الشرطة إن 3 متظاهرين اعتقلوا. وعززت إسرائيل الوجود الأمني وفرضت قيوداً على دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى غداة مواجهات في القدس الشرقية المحتلة، خوفاً من أعمال عنف جديدة بعد مقتل رضيعة في شهرها الثالث في هجوم. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عبدالرحمن الشلودي دهس عدداً من المشاة عند موقف الترامواي في القدس فأصاب 8 أشخاص بينهم طفلة توفيت لاحقاً، ثم حاول الهرب فأصابه شرطي. وتوفي الشاب لاحقاً في المستشفى. وقضى الشلودي وهو من سكان حي سلوان متاثراً بجروحه بعد أن أطلق عليه شرطي إسرائيلي النار وأوقفه حين كان يحاول الفرار راجلاً، بحسب متحدثة باسم المستشفى الذي نقل إليه في القدس الغربية.لكن والدة الشلودي شككت بفرضية الهجوم وطرحت تساؤلات عدة حول تصرف الشرطة التي قتلته ثم داهمت منزل العائلة وقلبت محتوياته.