استغربت من موقف أو تصرف في أحد شوارع المملكة من قبل شاب بحريني في سيارته، فقد رأيته –بكل ثقة- يفتح نافذة سيارته ليرمي الأوساخ، وبعد دقائق عاد مجدداً الفعل نفسه دون أدنى اهتمام بضرورة المحافظة على شوارع البحرين، وفي موقف مشابه رأيت قبل فترة أطفالاً يلعبون بإحدى الحدائق العامة ويحاولون كسر الألعاب أمام أهاليهم الذين لم يمنعوهم من تلك الأفعال الخاطئة. ومن المواقف الأخرى التي مازالت منتشرة في واقع الأمر من قبل الشباب الذين غالباً ما نراهم يدخنون أمام المجمعات التجارية ويرمون السيجارة أمام باب المجمع رغم وجود سلة المهملات، لا أدري هم يتجاهلونها أم هذه التصرفات من عاداتهم أم لا قيمة للوطن لديهم؟ اسمحوا لنا نتحدث بهذه اللغة الجافة لأنه في الحقيقة هذه الصورة أصبحت مكررة بين الحين والآخر، فإذا كان الشباب يقومون بمثل هذه التصرفات، فكيف بالصغار الذين ينتظرون من يوجههم نحو الصواب؟ علاوة على ذلك من المشاهد اليومية التي نشاهدها في كثير من الأحيان الأوساخ أمام المنازل رغم وجود الحاويات التي يبدو أنها وضعت للزينة فقط!! كل ما نرجوه من الأهالي والشباب والأطفال المحافظة على الشوارع والممتلكات العامة، لنرتقي قليلاً، وعلى الجهات المعنية المبادرة بتوعية الشباب والعمل على مبادرات تحث على المحافظة على البيئة كما عملت إحدى الجهات حملة «نسمو». مروة عبدالله
رمي النفايات في الشوارع ببرودة قلب
27 أكتوبر 2014