أقامت جامعة الخليج العربي يوم الخميس الماضي في بهو الجامعة، معرضاً فنياً وتوعوياً للتعريف بمرض الفصام، وعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي أنتجها مرضى فصاميون.وقالت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة، د. هيفاء القحطاني إن هذه الفعالية تأتي في سياق احتفالات الجامعة باليوم العالمي للصحة النفسية 2014، الذي تحييه منظمة الصحة العالمية تحت شعار «التعايش مع الفصام».ونظمت الجامعة في هذا السياق مسابقات توعوية للجمهور هدفت لرفع مستوى الوعي بمرض الفصام، حيث أعطي الجمهور هدية عينية تشجيعاً له بموجب كل إجابة صحيحة تمت الإجابة عليها في الاستبيان القصير الذي وزعه المعرض على رواده.وأوضحت الأسئلة التي صحح المنظمون الخاطئ منها بشكل تفاعلي مع الجمهور، مجموعة من المعلومات الرئيسة حول المرض حيث بينت أنه لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض الفصام ولكن الدراسات أثبتت أنه قد ينتج إذا اجتمعت أسباب وراثية وبيئية مختلفة.وأشارت المعلومات إلى أن مرض الفصام مرض طبي مزمن يؤثر على قدرة المصاب في التمييز بين الواقع والخيال. وأضافت المعلومات التي تضمنتها الأسئلة أن مرض الفصام يتصف بالهلاوس السمعية مع اضطراب في التفكير والقدرة على التفاعل مع الآخرين.وأوضحــت أن مرضـــى الفصــام معرضون للموت في سن مبكرة مقارنة بالمرضى الآخرين، بسبب صعوبة المرض، والإهمال بالعناية بمضاعفاته التي تنتج أمراض السكر والقلب والضغط.ولفتت القحطاني إلى أن هناك مجموعة من الانطباعات الخاطئة حول مرضى الفصام منها أنهم أكثر عنفاً بالمقارنة مع غيرهم، «كما يقع الكثير من الناس في الالتباس الذي يحد من تميزهم بين مرض الانفصام والفصام حيث لا علاقة للمرضين ببعضهما».يشار إلى أن مرض الفصام هو اضطراب عقلي يصيب شخص واحد من كل 100 شخص تقريباً، في أعمار تتراوح ما بين 15 و35 عاماً حسب أرقام منظمة الصحة العالمية.ووفقاً للإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بمرض الفصام أو الانفصام العقلي يقدرون بـ 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى 1% من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90% من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، في الوقت الذي لا يلقي فيه أكثر من 50% من الأشخاص الذين يعانون الفصام الرعاية الصحية المناسبة، ولا تتوافر العلاجات الصحيحة لنحو 90 بالمائة من مرضى الفصام في البلدان النامية.يشــار إلــى أن الفصــام أو مــا يعرف بـ «الشيزوفرينيا»، هو اضطراب حاد في الدماغ يشوش طريقة تفكير الشخص وينعكس ذلك التشويش على تصرفاته وطريقة تعبيره عن مشاعره وأفكاره، وبالتالي يؤثـر على علاقته بمحيطه وعلاقته بالآخرين، لأنه في الغالب يقود المصابين به إلى الانطواء.