كتبت - زينب العكري:جاءت البحرين في المرتبة الأولى عربياً وخليجياً في نسبة عدد مشتركي خدمة الإنترنت عريضة النطاق من خلال خط اشتراك رقمي، ومودم سلكي أو تكنولوجيا أخرى عالية السرعة، وذلك وفقا لآخر إحصائيات البنك الدولي. وجاءت المرتبة 71 عالمياً بنسبة مشتركين بلغ 13.15 لكل 100 شخص في العام 2013، مقابل 13.20 في العام 2012 بانخفاض 0.3%، وارتفع عدد المشتركين خلال 5 أعوام بنسبة 106% حيث كان عدد المشتركين 6.38 (لكل 100 شخص) في العام 2009، وارتفع 162% بين عامي 2010 و2011 حيث سجل 5.40 و14.16 على التوالي.وجاءت الإمارات في المرتبة 80 عالمياً والثانية عربياً بـ11.11 لكل 100 شخص، ولبنان في المرتبة 83 عالمياً والثالثة عربياً بـ9.95، تليها قطر في المرتبة 84 عالمياً والرابعة عربياً بـ9.94، فالسعودية بالمرتبة 94 عالمياً والخامسة عربياً بـ7.33.وأظهرت تقارير أجرتها هيئة تنظيم الاتصالات وتقارير صادرة عن منظمات دولية أن زيادة المنافسة في سوق النطاق العريض تواصل تحقيق فوائد كبيرة لمشتركي خدمات النطاق العريض (البرودباند) في البحرين، من خلال توفير مختلف الخدمات والتقنيات المبتكرة وانخفاض الأسعار وبمميزات أكثر جاذبية تتمثل في تقديم سرعات أعلى وسعة بيانات أكبر. كما تؤكد التقارير أن الاستمرار في الاستثمار في التقنيات الجديدة كخدمات النطاق العريض عالية السرعة عبر الخطوط المتنقلة يدل بوضوح على المنافسة السليمة والمستدامة في السوق.وتبين التقارير أن المنافسة في سوق خدمات النطاق العريض أثرت بشكل إيجابي في زيادة نسبة مستخدمي الإنترنت في البحرين ونسبة المشتركين في السرعات الكبيرة ومدى رضا المستخدمين. ووفقاً لأحدث دراسة استطلاع أجرتها الهيئة على قطاع الأفراد، فقد بلغت نسبة مستخدمي خدمات الإنترنت من الأفراد 87% في عام 2014 بعد أن كانت تبلغ 77% في عام 2011 و53% في عام 2007. كما بلغت نسبة رضا المستهلكين عن أسعار خدمات النطاق العريض في البحرين 87% في العام 2014 بالمقارنة مع 60% في عام 2011 و 36% في عام 2007. وتبين المؤشرات أن نسبة المشتركين في خدمات النطاق العريض للسرعات التي تبلغ 2 ميغابيت في الثانية وأكثر بلغت 81% في عام 2013، بالمقارنة مع 72% عام 2012 و 12% في عام 2007.وبالإضافة إلى التقارير التي تصدرها الهيئة، أشادت عدد من التقارير الدولية مؤخراً بنتائج ومخرجات المنافسة في سوق خدمات النطاق العريض في مملكة البحرين. وتؤكد تقارير أخرى أن البحرين حققت أداءً جيدًا في توفير خدمات النطاق العريض بأسعار معقولة. وبحسب الاتحاد الدولي للاتصالات فإن انتشار هذه الخدمات يتزايد بشكل متسارع عندما تكون أسعار هذه الخدمات أقل من 3% - 5% من متوسط الدخل الشهري. واستناداً إلى تقرير نشره البنك الدولي مطلع 2014، عن وضع خدمات النطاق العريض والبنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان «شبكات النطاق العريض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ الإسراع بتوفير سبل الوصول إلى خدمات الإنترنت»، فإن نسبة أسعار خدمات النطاق العريض في البحرين كنسبة من الدخل الشهري للفرد تعد أقل من تلك النسب، ويؤكد ذلك الانتشار الكبير لخدمات النطاق العريض بالمملكة. كما أوضح التقرير أن البحرين الدولة الوحيدة في المنطقة التي وصلت إلى مرحلة النضج في تطوير سوق النطاق العريض عبر الخطوط الثابتة والمتنقلة. وأشار التقرير إلى زيادة المنافسة على البنية التحتية في تقديم خدمات النطاق العريض في البحرين نتيجة لظهور المنافسين الذين يقدمون خدمات الواي ماكس «WiMax» وتزايد انتشار خدمات النطاق العريض عبر الخطوط المتنقلة بشكل كبير مؤخرًا.وأكدت التقارير التي تنشرها الهيئة زيادة القيمة للمال الذي يدفعه المشترك لخدمات البرودباند، فبحسب نتائج أحدث دراسة لمقارنة الأسعار والتي نشرتها الهيئة في مايو الماضي، فإن أسعار النطاق العريض عبر الخطوط الثابتة المقدمة للمستهلكين الأفراد في البحرين انخفضت بنسبة تصل إلى 38% بين عامي 2012 و2013.