كامب ليذرنيك - (أ ف ب): قامت قوات حلف شمال الأطلسي البريطانية والأمريكية، بنقل مسؤولية الأمن رسمياً إلى الجيش الأفغاني في المنطقة العسكرية جنوب غرب أفغانستان التي تبقى إحدى مناطق نفوذ مسلحي حركة طالبان بعد 13 سنة من النزاع. والقاعدة الضخمة التي بنيت في الصحراء قرب العاصمة الإقليمية لشكركاه هي المنشأة الأكبر للقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان التابعة للحلف الأطلسي «أيساف». وفي 2011، عندما كان عديد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان في ذروته كانت القاعدة تؤوي 40 ألف أجنبي من ضمنهم العاملون من الباطن.وسيغادر المئات من عناصر مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» والجنود البريطانيين ولاية هلمند قريباً في موعد لم يكشف عنه لأسباب أمنية، قبل العودة إلى ديارهم على التوالي.وأثناء احتفال رمزي أقيم أمس، تولى الأفغان الموجودون جزئياً في القاعدة في جناح يطلق عليه شوراباك، مسؤولية كافة المنشآت. وهكذا بات العلم الأفغاني الوحيد الذي يرفرف فوق القاعدة بعد إنزال العلم الأمريكي وراية الحلف الأطلسي.ومنذ فبراير الماضي، بدأ «كامب ليذرنيك» من الجانب الأمريكي و»كامب باستيون» من الجانب البريطاني بإخلاء الرجال والتجهيزات العسكرية.وستبقى عدة منشآت مثل نظام الأقنية والأبنية والطرق أو حتى التجهيزات المكتبية في مكانها. ويقدر الأمريكيون وحدهم قيمة التجهيزات التي ستمنح للأفغان بـ 230 مليون دولار.وبحسب الجنرال في المارينز وقائد المنطقة الجنوبية الغربية دانيال دي. وو فإن الجيش الأفغاني يتمتع بالقدرات المناسبة لاستلام الشعلة. والجنرال سيد ملوك الذي يتولى قيادة القوات الأفغانية في المنطقة وسيقيم مقره العام في القاعدة، أوضح أن المعسكر الشاسع سيصبح مركزاً للتدريب العسكري وسيؤوي 1800 جندي في الجيش الوطني الأفغاني. وفي أوج التواجد العسكري للتحالف الدولي في 2011، كان هناك 140 ألف جندي من الحلف الأطلسي منتشرين في أفغانستان. واليوم لا يبقى منهم سوى نحو 40 ألفاً. لكن قوة من 12 ألف جندي، بينهم 9800 أمريكي، ستبقى في البلاد بعد ديسمبر 2014 في إطار مهمة دعم وتدريب الجيش الأفغاني والتي سيطلق عليها اسم «الدعم الحازم».
انسحاب آخر قوات أمريكية وبريطانية من أفغانستان
27 أكتوبر 2014