كتبت ـ نورة البنخليل: رفضت وزارة الإسكان تخصيص منزل لأرملة بحرينية وابنتيها، بحجة أنها لا تمنح منزلاً لأسرة كل أفرادها من النساء، ولا رجل في حياتهم. تشغل الأرملة وابنتاها منزلاً آيلاً للسقوط بمحافظــة المحــرق، وبذلـوا قصـارى جهدهم في محاولة ترميم المنزل وصيانته، وكتبوا رسائل لوزير الإسكان من أجل الحصول على وحدة سكنية جديدة ولكن دون جدوى.وتساءلت الأرملة في حديث لـ»الوطن»، «ألسنا مواطنين ومن حقنا الحصول على وحدة سكنية تأوينا؟ ولماذا يعيش العزاب بين العوائل البحرينية في الفرجان؟». وقالت الابنة الكبرى «خاطبنا محافظة المحرق وزاروا المنزل وكشفوا على حالته، وعند زيارتهم أقروا أن البيت غير مؤهل للسكن بوضعه الحالي، ويتطلب صيانة عاجلة» .وأضافت أن التشققات والتصدعات نالت من جدران المنزل والأسقف، وعندما تتساقط الأمطار تدلف المياه من كل مكان، تتلف الأثاث والأجهزة الكهربائية، وتشكل خطراً على ساكنيه.ونبهت إلى أن المشكلة لا تكمن في المنزل المتهالك وحاجته القصوى للصيانة والترميم فقط، بل هناك العمارات المحيطة بالمنزل وجميع نوافذها تشرف تطل على الأسرة وتخترق حرماتها.وأعربت عن أسفها أن جميع سكان الشقق المحيطة أجانب وعزاب، وقالت «هم يقفون طوال الوقت يسترقون النظر إلينا، ولربما يصوروننا بهواتفهم النقالة.وتساءلت «لا يعقل ألا نأخذ حريتنا داخل المنزل، نحن نقضي ليلنا ونهارنا داخل الجدران ونحن نلبس العباءات، وطلبنا من المجلس البدي رفع جدار المنزل حتى يحجبنا عن العمارات المحيطة، ولكن المجلس رفض الطلب وكذا الجيران».وقالت إن الحالة الصحية لأمها باتت سيئة، وهي تعاني من أمراض كثيرة، وباتت ترقد بالمستشفى أكثر من المنزل، إضافة لحالتها النفسية المتعبة جراء ما يعانونه في المنزل.ولفتت إلى أن المنزل يتأثر بالأمطار أو أية تغيرات جوية، وأن الكهرباء غير صالحة فأي خلل ينقطع التيار، مضيفة «لم يعد في المنزل ما هو صالح للاستخدام».وناشدت العائلة عاهل البلاد المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، بالتدخل وإصدار توجيهاتهم للجهات المعنية لإدراج المنزل ضمن قائمة الآيلة للسقوط، والمبادرة لإصلاحه وإعادة بنائه، أو تخصيص شقة إسكانية للعائلة.