توقع الخبير القانوني فريد غازي للمرأة البحرينية أن تلعب دوراً أكبر في المرحلة المقبلة التي تمثل فيها الانتخابات علامة فارقة في مسيرة العمل الديمقراطي، سواء كانت مرشحة أو ناخبة؛ معرباً عن تفاؤله بزيادة حظوظها في الانتخابات المقبلة بدلالة زيادة عدد المترشحات إليها، خصوصاً في الانتخابات البلدية. وشدد غازي –خلال أولى لقاءات برنامج التمكين السياسي للمجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع محافظة العاصمة برعاية المحافظ الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة بعنوان «دور المرأة البحرينية في الانتخابات النيابية والبلدية» في نادي الضباط بالمنامة- على ضرورة المشاركة الفاعلة للمرأة البحرينية في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وتعزيز مشاركتها السياسية من خلال القنوات الدستورية. وأوضح غازي أن للمرأة دوراً كبيراً في تعزيز حراك الساحة الانتخابية، وأن بإمكانها دفع زوجها وأولادها إلى المشاركة بفاعلية في الانتخابات واختيار المرشح الأجدر بتمثيل مصالح البحرين والبحرينيين، مشيداً بتطور دور المرأة البحرينية وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية خلال الجولات الانتخابية السابقة، حيث يعول شخصياً على العضو البلدي في مجال النهوض بواقع الخدمات في دائرته.وأعرب عن أمله في أن تفضي الانتخابات المقبلة إلى زيادة حصة المرأة في المجلس النيابي والمجالس البلدية، بما يتناسب وازدياد قدرة المرأة البحرينية تدريجيًا على تمثيل مصالح الناخبين، وإظهارها كفاءة عالية في النهوض بأعباء العمل النيابي والبلدي. على صعيد ذي صلة، أشار غازي إلى الدور الفاعل الذي تلعبه المرأة ضمن الفريق الانتخابي للمرشح، فهي تستطيع الوصول إلى كل مكان وتنظيم زيارات للعائلات ضمن الدائرة والترويج للمرشح الذي تمثله، لافتاً إلى دورها في مراقبة الانتخابات وتسجيل ما قد يشوبها من مخالفات من خلال رفع تقرير بشأنها إلى لجنة الانتخابات لاتخاذ ما يلزم بشأنها. من جهتهم، أكد حضور الندوة على أهمية أن تعكس الانتخابات المقبلة مدى رقي وتقدم المرأة البحرينية والابتعاد عن كل ما من شأنه الإساءة إلى سمعة المرشحات أو التشهير بهن دون وجه حق، وأن تسود المنافسة الأخلاقية الشريفة، لافتين إلى أهمية أن يكون اختيار المرأة للمرشح، وفق قناعاتها الشخصية وليس تحت تأثير أو ضغط من الأب أو الزوج أو الابن. وقالت إحدى المداخلات إن المطلوب من المرأة البحرينية ليس المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة فقط، وإنما تحمل مسؤولية البحث والتمحيص واختيار المرشح الكفء بناء على برنامجه ومقدرته على تنفيذ الوعود الانتخابية، لافتة إلى أنه كلما كانت المرأة أكثر اطلاعاً على الثقافة السياسية والانتخابية كلما كانت أقدر على اختيار المرشح الأفضل. حضر الندوة عدد كبير من منتسبات المحافظة وكوادر الجمعيات النسائية ومنتسبات برنامج التمكين السياسي ونائبــات فــي المجلـــس النيابــي والمجالس البلدية.يذكر أن المجلس الأعلى للمرأة من خلال لجنة الشباب، أطلق مؤخراً مع عدد من الجهات الشبابية من بينها جمعية البحرين الشبابية ومجلس طلبة جامعة البحرين حملة «أنا البحرين»، وتهدف لدعم المشاركة المجتمعية والشبابية من الجنسين في الانتخابات النيابية والبلدية المقررة نوفمبر المقبل، وتنفيذ عدد من الفعاليات الإعلامية والملتقيات الشبابية لتوعية الشباب بأهمية المشاركة واختيار الأكفأ وممارسة حقهم الذي كفله لهم الدستور.