أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم البوعينين أن البحرين وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أولت موضوع تقديم كافة أشكال الدعم للاجئين السوريين جل اهتمامها، من خلال تنفيذ «الخيرية الملكية» عدة مشاريع، وإقامة علاقات شراكة وتعاون مع عدد من المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، إضافة لدور جمعية الهلال الأحمر البحريني في الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين. ورأى وزير الدولة للشؤون الخارجية -خلال مشاركته في مؤتمر «وضع اللاجئين السوريين ودعم الاستقرار في المنطقة» أمس في برلين- أن الحل الأنجع والدائم لمعاناة اللاجئين السوريين يتمثل في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية، ودعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف إطلاق النار في سوريا، كذلك تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري الشقيق في الداخل وفي الدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين، آملاً أن تكلل الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ديميستورا بالنجاح حتى يعود اللاجئون إلى ديارهم ويعود الأمن والاستقرار إلى الشقيقة سوريا ولعموم المنطقة.وقال البوعينين إن المؤسسة الخيرية الملكية نفذت عدداً من المشاريع منها على سبيل المثال: مشروع حفر عدد من الآبار في محافظة الزرقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية للاجئين السوريين بكلفة 800 ألف دولار أمريكي لتوفير المياه النقية الصالحة للشرب لهم وذلك بالتعاون مع اليونيسيف، إضافة لإنشاء مجمع علمي يضم 4 مدارس في مخيم الزعتري بالأردن، يوفر الخدمات التعليمية الكاملة لـ 9561 طالباً وطالبة، تخرج الفوج الأول منها من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة يونيه الماضي، إلى جانب إنشاء مجمع مملكة البحرين السكني لإيواء أكثر من 3 آلاف لاجئ من الأشقاء السوريين. وأوضح البوعينين -بحضور وزير الخارجية الألماني د.فرانك شتاينماير، والأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي- أن الدعم الذي قدمته المملكة للاجئين السورين لم يقتصر على ذلك، بل شمل اللاجئين السوريين في تركيا،.