أكد الدكتور جمعة بن احمد الكعبي وزير البلديات أن مملكة البحرين عملت على الاهتمام بتطوير القطاع الزراعي لمواكبة القطاعات الأخرى في دعم مسيرة التنمية المتكاملة للبلاد ، استجابة للرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 م التي أقرتها القيادة الحكيمة من أجل حياة كريمة للمواطن البحريني وذلك بتوظيف الإمكانات الزراعية المتاحة ، مع الاستعانة بالخبرات والتقنيات الحديثة ونقل التكنولوجيات من خلال استراتيجية زراعية للتنمية المستدامة من أجل تحقيق الأمن الغذائي .وأضاف الدكتور الكعبي في كلمة له خلال رئاسته لوفد مملكة البحرين في مؤتمر الدورة الثامنة والثلاثين لمنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) بروما أن المملكة تعمل أيضا ضمن مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق أمن غذائي يحقق حياة كريمة للمواطن وذلك من خلال التزام مملكة البحرين بتطبيق القوانين الموحدة والتي تعكس تحقيق الأمن الغذائي,بالإضافة إلى الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين مملكة البحرين وبعض الدول العربية والدول الصديقة في المجال الزراعي , والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية لحماية الأصناف النباتية الجديدة .وبين الدكتور الكعبي أن جهود مملكة البحرين تأتي ضمن منظومة الدول العربية التي عملت على تعزيز الأمن الغذائي ضمن استراتيجية زراعية تنموية مشتركة تهدف إلى توفير الغذاء للجميع وتتماشى في مضامينها مع الجهود العالمية في هذا المجال , ونخص بالذكر إعلان الرياض الذي أكد على زيادة الإنتاج الغذائي في الدول العربية والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي التي أطلقته القمة العربية الاقتصادية والتنموية الاجتماعية المنعقدة بالكويت في يناير 2009.واكد الدكتور الكعبي أن المملكة عملت وضمن استراتيجيتها للتنمية الزراعية السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع الغذائية وتنوع مصادر الاستيراد لضمان تحقيق الأمن الغذائي كما عملت على تنفيذ مجموعة من الاجراءات الهادفة لتعزيز الامن الغذائي ومنها زيادة الانتاج الحيواني والنباتي وتشجيع الاستثمار في الزراعة بدون تربة والاستزراع السمكي ودعم صغار المزارعين والمربين وانشاء الحاضنات الزراعية واقامة الاسواق للمزارعين والمربين بغرض دعم التسويق الزراعي والرعاية الصحية الحيوانية والنباتية وتشجيع القطاع الخاص ليعلب دورا مهما في تعزيز التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي ، بالإضافة الى دعم الحكومة المباشر لبعض السلع الغذائية الاساسية التي تصل إلى أكثر من 60 مليون دينار سنويا ضمن جهود الدولة في تحقيق الاستدامة الغذائية للجميع.واشار الى احتضان مملكة البحرين في العامين 2010-2012 معرضين عالميين في مجال الانتاج الحيواني تحت رعاية من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وذلك اسهاما من المملكة في دعم الجهود العالمية في تبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في تعزيز الانتاج الحيواني واستخدام التقنيات والاساليب الحديثة وسوف يتم تنظيم هذا المعرض بصفة دورية كل عامين .وقال الدكتور الكعبي في كلمته " إنه من حسن الطالع ان يتم خلال المؤتمر مناقشة جهود المنظمة بالمساواة بين الجنسين في اعمالها ، حيث نشيد بهذا المقام بجهود المرأة في مجال تحقيق الامن الغذائي ، ونشير الى دعم صاحبة السمو الملكي قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاستشاري الاعلى للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي على دعمها الكبير وجهودها في الارتقاء بالقطاع الزراعي والحيواني في المملكة " .وقال الكعبي إننا نتطلع من خلال هذا المؤتمر ان يتم مراجعة الإطار العام للاستراتيجية الأغذية والزراعة واعتماد خطة عمل المنظمة الاستراتيجية للأعوام (2014-2017) والتي وضعت أولويات العمل المشترك لتحقيق الاهداف الاستراتيجية التي تسهم في وضع نظام غذائي مستدام لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين النظم الغذائية وان تعمل الاسرة الدولية على المساهمة في استئصال سوء التغذية وزيادة تحسين وتوفير السلع بصورة مستدامة والتمكين من وجود نظم زراعية اكثر شمولا واستدامة على الصعيد المحلي والوطني والدولي والاتفاق على ( خط الاساس المؤقت ) وقياس تحقيق التقدم في الاهداف من خلال مؤشرات الاداء المعتمدة لتنفيذ هذه الخطة.