قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن برنامج مكافحة العنف والإدمان «معاً» يجسد لمبدأ الشراكة المجتمعية ودور شرطة خدمة المجتمع، ويأتي ضمن إستراتيجية الوزارة في الحفاظ على أمن المواطن والمقيم من خلال الوقاية والتوعية، فيما كشف ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان ليونارد مودي أن المنامة ستصبح في فبراير المقبل مركز التدريب الإقليمي التابع للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان.وأعرب وزير الداخلية، خلال رعايته أمس حفل تخريج الدفعة السادسة لمنفذي برنامج «معاً»عن شكره وتقديره لرئيس لجنة برنامج (معاً) لمكافحة العنف والإدمان، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على جهوده المتواصلة لتنفيذ البرنامج، وعن شكره للقائمين على البرنامج من الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المدربين والمشاركين لدورهم المهم في نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه. وأشاد بـ»ما حققه البرنامج من إنجازات، ومن بينها اعتماده في عملية التدريب على عناصر بحرينية ذات كفاءة عالية، وهو ما يمثل نقلة نوعية».من جهته، قال رئيس لجنة برنامج (معاً) لمكافحة العنف والإدمان، إن «برنامج (معاً) أصبح ذا مؤشرات إيجابية متنوعة تدعم الفكرة من جدوى تنفيذه، حيث بدأ البرنامج بمراحل تأسيسه وصولاً لما نحن عليه اليوم، ولم يكن لهذا المشروع أن يتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم توجيهات ودعم وزير الداخلية وإيمانه التام بضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية في مختلف النواحي مع المجتمع لإيمانه الراسخ بأن العمل الجماعي أساس نجاح الفريق الواحد في مختلف الميادين». وأضاف أن «البرنامج شهد تطوراً في البرامج التعليمية والأدوات التوعوية، هذا إلى جانب الازدياد الواضح في مجال الفعاليات المقامة على مدار العام، حيث تضمن البرنامج عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات التوعوية للجمهور خارج نطاق المدارس، وبما أننا حريصون على تقييم مستوى المناهج والبرامج المقدمة، فقد بادرنا بالتعاون مع هيئة ضمان جودة التعليم لتدعيم النقاط الإيجابية وتطوير الجوانب الأخرى إن وجدت». وقال إن «البرنامج أخذ يتوسع تدريجياً منذ انطلاقته عام 2011 ، ليغطي كل محافظات المملكة، ورافق ذلك تقدم إداري وفني، حيث تمكن القائمون عليه من الحصول على الاعتراف الدولي الذي يمكنهم من تدريب وتأهيل المدربين البحرينيين والذي شكل منحنى متقدماً في مشوار مراحل البرنامج، حيث بلغ عدد الطلاب المستفيدين من البرنامج 6600 من 110 مدرسة، وبلغ عدد الشرطة المنفذة للبرنامج 100، و8 من المدربين والتربويين المعتمدين».وأعرب عن شكره وتقديره لـ»جميع الجهات الداعمة للبرنامج من حكومية وأهلية والقائمين على البرنامج لما يقدمونه من عون واهتمام يصب في خدمة المجتمع البحريني». بدوره، قال ممثل المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان .D.A.R.E ليونارد مودي إن «اهتمام البحرين بفئة الشباب من أبنائها، جعلها مثالاً يحتذى به بين الدول في مجال تطبيق البرنامج»، موضحاً أن «المنامة، ستصبح في فبراير المقبل مركز التدريب الإقليمي التابع للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان».وشهد الحفل عرض فيلم تسجيلي حول أهمية برنامج (معاً) الذي يعزز مبدأ الشراكة المجتمعية ويهدف إلى تهيئة جيل واع قادر على اتخاذ القرارات المثلى للوصول إلى حياة اجتماعية خالية من العنف والإدمانوكرم وزير الداخلية المحاضرين من المنظمة الدولية لمكافحة العنف والإدمان، ومدربي الدورة السادسة لمنفذي برنامج «معاً»، مهنئاً الخريجين بهذه المناسبة، ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة الوطن.حضر الحفل وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان د. صلاح علي ورئيس الأمن العام ومحافظ المحافظة الجنوبية ووكيل وزارة الداخلية.