طرابلــــس - (وكـــالات): نـــــددت منظمة «العفو» الدولية بحصول «انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب» على أيدي ميليشيات متناحرة غرب ليبيا حيث تدور منذ أسابيع معارك طاحنة بينها.وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير إن «ميليشيات خارجة عن القانون ومجموعات مسلحة من كل الجهات ترتكب غرب ليبيا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك جرائم حرب».ومنذ أسابيع تدور في العديد من مدن غرب ليبيا معارك طاحنة بين ميليشيات مدينة الزنتان جنوب غرب طرابلس الموالية للحكومة وقوات «فجر ليبيا» وهي عبارة عن ائتلاف تقوده مدينة مصراتة ويتألف بشكل أساسي من ميليشيات متشددة وجماعات مسلحة أخرى من مدن عدة غرب البلاد. وطردت قوات فجر ليبيا قوات الزنتان من طرابلس في أغسطس الماضي بعد أسابيع من المعارك الدامية ثم وسعت نطاق عملياتها إلى الغرب من العاصمة خاصة ضد مدينة ورشفانة.وفي 11 أكتوبر الجاري شن مقاتلو الزنتان وحلفاؤهم في ورشفانة هجوماً مضاداً على جبهات عديدة في منطقة جبل نفوسة جنوب غرب العاصمة. وبحســب منظمة العفو فإن كلاً من فجر ليبيا وتحالف الزنتان - ورشفانة «مشتبه بأنه ارتكب انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان»، مشيرة إلى أن اتهاماتها تستند إلى صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية وإفادات شهود عيان.من جهة ثانية أكدت منظمة العفو أن عشرات الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان فروا من البلاد أو تواروا عن الأنظار خشية تعرضهم للقتل. ومنذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011 إثر نزاع استمر 8 أشهر والبلاد نهب لميليشيات متناحرة وفوضى لا تنفك تتفاقم.ميدانياً، انفجرت شاحنة محملة بأنــواع مختلفــة مـــن الذخائـــر والصواريخ قبل وصولها إلى مدينة بنغازي من مدخلها الغربي بعد تعامل الجيش الليبي مع سائقها الذي رفض التوقف على حاجز أمني شرق مدينة أجدابيا، وفق ما أفاد مصدر عسكري.ويخــــوض الجيـــــش النظامــــي ومسلحون موالون للواء المتقاعد خليفة حفتر منذ منتصف الشهر الجاري حرب شوارع طاحنة واشتباكات عنيفة مع مسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة التي سقطت في أيـدي الإسلاميين منذ يوليو الماضي.وسقط منذ 15 أكتوبر الجاري نحو 201 قتيل خلال هذه المعارك بحسب إحصائيات رسمية.من ناحية أخرى، أيدت محكمة الاستئناف في لندن أمـس طلباً رفعه معارض ليبي لنظام العقيد معمر القذافي بمحاكمة السلطات البريطانية بتهمة الاشتراك في خطفه.ويتهم عبد الحكيم بلحاج، الجهادي السابق الذي أصبح قائداً عسكرياً في طرابلس بعد سقوط القذافي فــي 2011 وزوجــــته، السلطــــات البريطانية بأنها شاركت في خطفه مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» التي سلمته إلى نظام القذافي. ويؤكد أنه تعرض للتعذيب في ليبيا.