ذكر مصدر أمني أردني أن ستة طائرات أميركية خرقت الأجواء السورية صباح الثلاثاء ودخلت مسافة خمسة كيلومترات، ثم إنسحبت بسرعة خارجها، ولم تأخذ العملية أكثر من دقيقة. ولم تطلق الدفاعات السورية أي صواريخ لإيقاف الطائرات المخترقة لأجوائها.وقال المصدر الأمني إن الخرق ليس مقصوداً بل ربما حصل خطأ بالملاحة الجوية حيث فوراً أدارت الطائرات إتجاهها من فوق درعا باتجاه الحدود مع الأردن بسرعة بالغة.وأشار إلى أن الطيران السوري قام لاحقا بالتحليق في المنطقة فوق درعا ولم يحصل أي حادث.ولم تطلق الطائرات السورية أي صواريخ لإيقاف الاختراق الأمريكي، كما فعلت مع طائرات تركية في وقت سابق من العام الجاري، كانت قامت باختراق الأجواء لثوان. لكن مصدر أمني آخر قال إن سوريا كانت على أهبة إطلاق صواريخ سام ضد الطائرات الأميركية التي إلتقطت إشارتها الرادارات.وهذا هو أول حادث خرق جوي أميركي من طائرات أف 16 للأجواء السورية. وترفض الولايات المتحدة فرض حظر جوي على سوريا لمنع نظام الرئيس بشار الأسد من استخدام سلاحه الجوي ضد القرى والمدن والمدنيين.على صعيد منفصل، قال مسؤولون بريطانيون إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد أن يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خطة يأمل أن تكون خطة سلام دولية لإنهاء الصراع في سوريا لكنه ربما يمضي قدما بدونه.وأشار المسؤولون إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى توافق فإنه قد يصدر بيان ختامي في نهاية القمة التي تستغرق يومين بدون مساهمة روسيا وباسم مجموعة السبع بدلا من مجموعة الثماني.ويأمل كاميرون أن يمهد البيان الطريق لعقد مؤتمر سلام عن سوريا في جنيف للاتفاق على تفاصيل كيفية تولي حكومة انتقالية سلطات إدارة الرئيس بشار الأسد.وقال أحد المسؤولين "لابد أن يصدر بيان يمكن أن نوافق عليه جميعا أو بيان لا يوافق عليه البعض".وحدث اشتباك متكرر بين الغرب وروسيا بشأن أفضل طرق إنهاء الصراع السوري وأحبطت موسكو محاولات لإدانة الأسد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتبيع في الوقت ذاته سلاحا للجيش السوري النظامي.وقال مسؤولون بريطانيون إن كاميرون الذي ترأس بلاده مجموعة الثماني يأمل التوصل إلى توافق في خمس قضايا محددة تتعلق بسوريا وهي توفير مساعدات إنسانية وتوصيلها وكيفية التعامل مع الجماعات الإسلامية التي تقاتل الأسد وكذلك إدانة استخدام أسلحة كيماوية وصياغة استراتيجية لتحقيق الاستقرار في البلاد وإدارة المرحلة الانتقالية إلى حين تشكيل حكومة جديدة.لكن كاميرون لا يعتزم التطرق إلى قضية تسليح المعارضة بما أنه ليس هناك توافق في القضية.وبالنسبة لأنشطة المقاتلين الإسلاميين في سوريا، قال المسؤولون إن هناك توافقا متزايدا بين روسيا والغرب بشأن الخطر الذي يمثلونه بالنسبة لهم. وقال المسؤول "ما يشعرنا بالقلق نحن والأمريكيين بشكل متزايد هو عدم الاستقرار والمجال الذي يتيحه هذا الوضع للإرهابيين والآثار المترتبة عليه بالنسبة لجماعات مثل حزب الله".ويشير الغربيون إلى تلك الجماعات الإسلامية على أنهم إرهابيون، ويضعون جبهة النصرة على لائحة المنظمات الإرهابية، بينما لا يضعون النظام السوري على هذه الائحة.ومضى يقول: "كما أن الروس لديهم... مخاوف بشأن جذور (الإرهاب) التي تمتد إلى أجزاء من روسيا وأثره عليهم".