سخر رئيس الوزراء الشيعي في العراق نوري المالكي من الفتاوى التي أطلقها علماء أهل السنة والتي دعت إلى الجهاد ضد إجرام نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ووصفها بـ"الهابطة".وهاجم المالكي مساء أمس الإثنين علماء أهل السنة بقوله "مع الاسف الشديد نرى من مقامات كنا نعتبرها شامخة تفتي فتاوى هابطة باتجاه تكفير الاخر والدعوة الى قتاله ودعوة الاخرين للذهاب الى القتال" ـ بحسب زعمه ـكما هدد المالكي بحسب ما نقلت "فرانس بررس" بوقوع حرب طائفية مدعيًا أنه "اذا اردنا ان نتفاعل مع هذه الرياح والفتاوى وهذه التوجهات سيكون الامر محزنا".وحذر المالكي في احتفال اقيم لذكرى السجين السياسي في بغداد، دول المنطقة مما وصفها عاصفة من "الإرهاب والمصير المجهول"، مضيفا أنه طالب دولا بالوقوف معه "في مواجهة الإرهاب قبل أن يعبر إليهم وقد عبر الآن" ـ على حد وصفه ـواعلن مؤتمر نظمته "رابطة علماء المسلمين" التي تضم لفيف من علماء السنة الخميس الماضي في القاهرة "وجوب الجهاد" في سوريا، مؤكدًا أن ما يجري في سوريا حربا على الاسلام نتيجة لإجرام النظام السوري الطائفي.ودعا ممثلو 76 رابطة ومنظمة إسلامية في اجتماع المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي إلى النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح لنصرة الشعب السوري وإنقاذه مما أسموه إجرام نظام طائفي.كما طالب المؤتمر بمقاطعة الدول الداعمة للنظام الطائفي في سوريا وعلى راسها روسيا وايران.وعلى اثر المؤتمر اعلن الرئيس المصري محمد مرسي قطع العلاقات مع النظام السوري بشكل تام.يذكر أن إيران ترسل إمداداتها العسكرية واللوجيستية لنظام بشار الأسد عبر الأراضي والأجواء العراقية بمباركة من الحكومة العراقية التي تواجه احتجاجات ضخمة نتيجة لسياساتها الطائفية والتهميشية ضد أهل السنة.