كتبت - إيمان الحسن:تطمح الموهوبة في تصفيف الشعر الشابة دعاء سيار إلى الوصول للعالمية وتمثيل البحرينية العصرية باحترافية، قادتها خطواتها الأولى في طريق التصفيف من الأهل والأصدقاء المقربون إلى «الانستقرام»، وعمل التسريحات لعارضات الأزياء، فعرفها الناس، بقيم «لا أضع وصلات للشعر، ولكن أعمل من شعرك تسريحة»، شعاراً لا تحيد عنه.قالت دعاء سيار إنها نظمت ورشة عمل في جامعة البحرين وقدمت عدة تسريحات ونصائح لمعالجة الشعر والعناية به، وأنها بصدد عقد ورش أخرى خلال الفترة المقبلة.واستطاعت سيار أن تبني لنفسها سمعة في مجال تصفيف الشعر، وحوّلت اهتماماتها وموهبتها إلى عمل، فأحبته ودأبت على تطوير طرقها في التصفيف.كيف كانت بدايتكِ في تصفيف الشعر؟ و كيف اكتشفت موهبتك؟كانت بدايتي في تصفيف شعر أهلي وأصدقائي المقربين، ولما وجدت إقبالاً واستحساناً لأعمالي بدأت في تطوير مواهبي وكانت انطلاقتي في مجال تصفيف الشعر.بدأت موهبتي منذ أن كنت طالبة في المدرسة الثانوية، كنت أحب أن أهتم بمظهر شعري وأشكل تشكيلات جديدة فيه وأعلم زميلاتي في المدرسة طريقة عمله. من شكل وجوده في حياتك دعماً لكِ؟من دعموني هم أهلي المقربون لي وعلى رأسهم والدتي التي وقفت بجانبي في كل لحظة، وكنت أستمع لنصائحها واستفيد منها كثيراً.منذ متى وأنتِ تعملين في تصفيف الشعر؟ و هل واجهتك صعوبة بالموازنة بين دراستكِ وتصفيف الشعر؟منذ 5 سنوات، تزامناً مع دخولي للجامعة.غالباً تكون المناسبات وأوقات عملي تصادف يومي الإجازة الأسبوعية، لذلك لم تشكل لي معطلة، وإن صادفت أيام الجامعة كنت أرتب وأوازن أوقاتي الدراسية مع أوقات عملي. كيف أوصلتي نفسك للعيان؟ و ماهي الصعوبات اللي واجهتكِ؟من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وابرزها الانستقرام، فضلاً على عمل التسريحات لعارضات أزياء فكان الناس يستطيعون رؤية عملي منهم.أكبر مشكلة واجهتها كانت افتقاري للخبرة بادئ الأمر، فكنت ارغب في ممارسة الهواية التي أحبها على طريقتي الخاصة وأن أشكل موهبتي ببصمة مميزة في أعمالي فقط.وبتشجيع من أهلي ونقد والدتي البناء استطعت تحسين ادائي وعملي وتقديم الأفضل. هل تسريح الشعر هواية أم مجال عمل؟ وهل ابعدك المجال عن الدراسة؟أنا أتعامل مع مجال عملي كهواية، لأن هوايتي أعمل على تطويرها كل مرة لأقدم أحسن من سابقة عندما أحب ما أعمل فيه.كنت أوازن بين عملي ودراستي وبين حياتي الخاصة، فكنت بعد ما أنتهي من الدراسة وتصفيف الشعر أزور أقاربي وأهلي، فأنا أتخذ مجال تصفيف الشعر كمتعة لي فصارت أيامي بدون الزبائن والعمل ناقصة. هل كون مجال عملك لك علاقات وحياة اجتماعية؟مجال عملي لا يقتصر على فئة معينة فقط، أصبحت أختلط وأتواصل مع كل الفئات كبيرة وصغيرة، فهذا مازاد علاقاتي الاجتماعية وتواصلي مع الناس وعرفني على أُناس جدد وزاد من قوة علاقتي مع الزبائن الذين يترددون عليّ دائماً. في مجال عملكِ يأتون لك أُناس من كل الأنواع، كيف ترضين رغبات الجميع؟بدايةً أسأل الزبونة عن رغبتها ولبسها وكيف تفضل الشعر المرتفع أم النازل، وبعدها أركز على تقسيمات الوجه وشنو يناسبها، ومن بعدها تعطيني الزبونة المجال إني أتفنن وأبدع عشان تطلعلها أحسن تسريحة، وهذي الشيء الي خلاني آتنوع بتسريحاتي. ما الذي يميز تسريحاتك عن الغير؟الي يميز تسريحاتي ويميزني عن غيري إني أعمل تحت شعار «لا أضع وصلات للشعر ولكن اعمل من شعرك تسريحة».يعني ما أركب وصلات شعر أو خصلات للشعر، ولا أبيع شعر زيادة غير شعر الزبونة نفسها، ما أحط غير حشوات عشان يعطي الشعر حجم أكبر وآقدر آتفنن وأعمل منه تسريحة، لأن قناعتي بأن الوصلات حرام عن حديث رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها «أن جارية من الأنصار تزوجت، وانها مرضت، فتمرط شعرها، وأرادوا أن يصلوه، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال «لعن الله الواصلة والمستوصلة».فنصيحتي لكل البنات أن يبتعدن عن الوصلات والباروكات والشعر المستعار بكل أشكاله، فو الله أن الله يرزكم ويبارك في شعركم، وهذا من واقع خبرتي في التسريحات وتصفيف الشعر.