دعا رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار، الشباب البحريني إلى استثمار الفرص الكبيرة التي يوفرها قطاع المعلومات والاتصالات في إيجاد ابتكارات تقنية من شأنها توفير فرص عمل وتنويع الاقتصاد وتحسين الإنتاجية ورفع مستوى المعيشة.وقال سبكار في محاضرة له خلال مشاركته في «المنتدى العربي للاتصالات وتقنية المعلومات 2014» الذي أقامته جمعية المهندسين في مقرها مؤخراً، إن الزيادة الهائلة في حجم المعلومات المنشورة على شبكة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي ستبلغ قرابة 600% بحلول العام 2020 وفقاً لتقرير شركة EMC العالمية المتخصصة تتيح فرصاً غير مسبوقة أمام الشباب لاستكشاف احتياجات المستخدمين وتلبيتها عبر ابتكار تطبيقات ومنصات في مجالات التعليم والصحة والإعلام وغيرها من الابتكارات التي باتت تحقق عوائد مادية ضخمة.وأوضح أن جزءاً كبيراً من هذه الزيادة في حجم المعلومات ناجم عن الانتشار الهائل لشبكات التواصل الاجتماعي ونجاحها المستمر في استقطاب أعداد متزايدة من المستخدمين، لافتاً إلى أن تلك الشبكات توفر بيئة خصبة للابتكار.وقال سبكار إن شركات عالمية مثل إنتل وسيسكو وغيرها هي من يبادر الآن لإطلاق ابتكارات عبر الإنترنت موجهة للمستخدم العربي أساساً، فيما نحن نكتفي باستهلاك ما يقدم لنا».وأكد أن توجه الشباب البحريني للابتكار في قطاع المعلومات والاتصالات من شأنه أن يسهم في سد الفجوة الرقمية بين الدول الناشئة والنامية والاقتصادات المتشابكة في العالم، خاصة وأن الآثار المترتبة على هذا التفاوت المتزايد تشير إلى أن الدول الأقل نمواً قَدْ لا تتمكن من الاستفادة من مزايا تقنية الاتصالات والمعلومات.ودعا إلى إطلاق مبادرات وطنية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص تسهم في زيادة الاستثمارات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بما يعزز صياغة التحوّل الذي يشهده الاقتصاد القائم على الابتكار عبر تحسين مستويات التنمية وتعزيز نمو الأعمال التجارية وزيادة الإنتاجية.وأشار إلى أهمية الدور الذي تلعبه التقنية الحديثة في النهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين وتنمية الاقتصاد وتوفير الحلول اللازمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومعالجة مشاغل قطاع الأعمال.وأشار سبكار إلى أن البحرين حافظت على تصنيفها في المرتبة الـ 29 في تقرير أنسياد «التقرير السنوي لتقنية المعلومات 2014: مخاطر ومزايا البيانات الضخمة»، لافتاً إلى هذه المرتبة المتقدمة إضافة إلى تطور البنية التقنية في المملكة والانتشار الواسع للهواتف الذكية الذي بلغ 175% يشكل مقومات كبيرة أمام الراغبين بالابتكار في صناعة المعلومات.