كشف الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية عبدالرحيم نقي، عن تكتل أوروبي للحد من دخول الاستثمارات الخليجية بعمق في المغرب، في محاولة يائسة للاستحواذ على أسواق المغرب بإبعاد الخليجيين عن مشاركتهم كعكة الاستثمار السلس هناك.وأكد نقي، على أهمية المغرب كشريك استراتيجي اقتصادي كبير، متوقعاً أن يخرج المنتدى الخليجي - المغربي في نسخته الرابعة، والذي سيعقد نهاية نوفمبر الجاري بالدار البيضاء، بمخرجات تلبي رغبات وتطلعات الطرفين. وقال نقي، إن «تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب جاء نتيجة لما يتميز به من بيئة استثمارية جيدة تواكب انطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين بربط الخليج بالمغرب».ولفت إلى الخطوات التي صحبت تنفيذ البرنامج التنموي وانعقاد الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي العام الماضي هناك، ما عضد الجاهزية لإطلاق الملتقى الرابع للاستثمار الخليجي المغربي بالدار البيضاء نهاية نوفمبر.وأضاف: «كل المؤشرات توفر معطيات استمرارية التفاعل مع المغرب، ولذلك جاء هذا المنتدى لإكمال مخرجات المنتدى الذي انعقد العام الماضي وحقق نتائج إيجابية تمثلت في اتفاقات وشراكات في المجالين الزراعي والصناعي، وذلك لخلق توليفة اقتصادية على مستوى القطاع الخاص بين الطرفين».وأوضح أنه رغم تدفق الاستثمار الخليجي على الرباط في تصاعد متزايد بالمجالات الغذائية والسياحية والصناعية، فإنه لا يعكس حجم العلاقات القوية بين الجانبين ولا يماهي حجم الإرث التاريخي والحضاري الذي يجمعهما.وأقر بحزمة صعوبات تواجه تدفق الاستثمارات الخليجية في المغرب بشكل انسيابي سلس، أبرزها، عدم ارتباطها بخطوط نقل بحرية وخطوط ملاحة منتظمة، فضلاً عن أن المستثمر الخليجي لم يعطَ الاهتمام المطلوب في عملية تجاوز الصعوبات فيما يتعلق بإجراءات التسجيل وفتح قنواته.وضرب مثلاً بأن الخليجيين والمغربيين اتفقوا على تأسيس شركات تأمين، غير أنها حتى اليوم لم تجد طريقها إلى النور، عازياً ذلك لوجود تيار غربي ضد دخول المستثمر الخليجي، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في الجانبين لديه الاستعداد لتعزيز هذه العلاقات في شكل شراكات اقتصادية تنموية استراتيجية. وقال نقي: «هناك بعض التكتلات التي تلعب دوراً سلبياً تجاه فتح العلاقات الخليجية المغربية على أوسع أبوابها، خاصة التكتلات الأوروبية التي تحاول الاستحواذ على أسواق المغرب على مستوى حركة الاقتصاد والتجارة، ولذلك لايزال الاتجاه الغربي الأوروبي مسيطراً على هذا الوضع هناك».وتشمل فعاليات الملتقى تنظيم ورشة عمل لشباب وشابات الأعمال الخليجيين ونظرائهم المغاربة بهدف إيجاد فرص مشتركة للعمل، إلى جانب إقامة مشاريع خليجية مغربية مشتركة بين الجانبين.